عنها، ثم نزلت براءتُه! من السماء بعد شهرٍ. يقول مالك: " ونزوله منجَّماً هو
الطريقة التربوية في حقيقةٍ تتسم بميلادِ دينٍ؟ فكيفَ سيكونُ الأمرُ لو أنَ القرآنَ
لم يأتِ لكل ألم بعزائه العاجل، ولو أته لم يُنْزِلْ لكل تضحيةِ جزاءَها ولكل عقبة
إشارةً إلى ما تقتضيه من جهد؟. . . " (1).
وعندما يصل المؤلف إلى الحديث عن الصورة الأدبية للقرآن قال كلاماً
دقيقاً عن تأثر العرب ورجال قريش (2) خاصة بمعجزة القرآن البيانية، وكيف
تحررت لغةُ القراَن من أوزان الشعر، ولكن الاَية بقيت بين جلال النثر وروعته،
وجمال الشعر ومتعته. كما تكلَم المؤلف عن الإعجاز التشريعي، وذكر إَية
واحدة من سورة النساء 231) التي تنصن على المحزَمات من النساء.
وقال: "لا يمكن أن يكونَ محمدٌ ى! فكَر بهذا، او نظمها في نفسه " (3).
تحدث المؤلف عن العلاقة البيانية بين القرآن والكتب السابفة (التوراة
والإنجيل) ولم يذكر التحريفَ والنقصَ الذي وقع لهذه الكتب السماوية،
وباعتراف الباحثين الغربيين المعاصرين؟ ولكئه ذكرَ بُعْدَ العهد القديم عن صفاء
التوحيد، وخوضه في التشبيه الذي لا يليق بالئه سبحانه وتعالى.
وقد نقل الشيخ أبو الحسن الندوي (4) - يرحمه الله - عن محققي هذه
(1)
(2)
(3)
(4)
الظاهرة القرآنية، صا 2 2.
ليسوا بدواً كما يصفهم المؤلف.
الظاهرة القرآنية، ص 6 2 2.
أبو الحسن الندوي: هو الداعية الكبير، والأديب والمؤرخ علي الحسني
الندوي، ولد عإم (1333 هـ= 4 1 9 1 م) في قرية تابعة لمديرطة (راي بريلي) في
شمال الهند، جاب الثيخ اقطار البلاد العربية والإسلامية والأوروبية، وألف
وحاضر، وشارك في المؤتمرات والمؤسسات العلمية والتربوية، وله مؤلفات
مشهورة؟ مثل: (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟) و (الصراع بين الفكرة
ا لإسلامية والفكرة الغربية في البلاد العربية).