وفي الفقرات الأخيرة من الكتاب يتحذَث المؤلّف عن الإعجاز العلمي
في القرآن؟ حيث يقول: "لماذا نرى من خلال فكرة غيبية صورة بصرية؟ ومن
خلال عرض تشريعي تتدفق حقيقة أرضية أو سماوية؟ ولا شك أنَ هذا عجيب؟
إئها شهب ثواقب تكشِفُ للفكر الإنساني المبهور عن المصدر الغيبي؟ بحيث
إنها سبقت عصور التقدم الإنساني، واتفقت مع الحقائق التي كشف عنها العلم
بعد ذلك بقرون.
ولكن الأمثلة التي يضربها المؤلف عن الإعجاز العلمي بعضها صحيح
وبعضها فيه تع! ف في فهم النص وتأويله؟ ففي موضوع خلق الإنسان، يقول:
"لقد تخئل العلم دورة بيولوجية تغذت في وسط مائي حتى تكوَّنت الخلية
الأولى وتشكَلت واكتملت حتى وصلت إلى هيئة الإنسان؟ فمن الأهمية أ ن
نلحظ التوافق بين الدورة العلمية وبين الفكرة القراَنية التي تصوغها الاَيات
التالية:
1 - " اَ ئَذِىَ أَخسَنَ كل شَى: ظًقَإُ وَبَدَأَظقَ اَ لإلنئَنِ مِن طِينِ "] ا لسجدة: 7).
2 - " ثُؤَجَحَلَ دنَتلَه مِن ممُئلَةَ مِن مَاَص مَهِيهؤ " 1 السجدة: 8).
3 - " ثُؤَسَؤَلهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن زُوجِهِب. . . " 1 السجدة: 9).
فقد سجلت أطوار الدورة بوضوح في هذ 5 الاَيات؟ فالاَية الأولى طور
الخلق الأول، والثانية طور التناسل، والثالثة طور الاكتمال " (1).
وهكذا نرى التعسُف الواضح، ومحاولة التقزب من فرضية بعض علماء
الغرب؟ فأين الدورة الطويلة والخلية مما ذكر 5 القراَن من خلق الإنسان مباشرة
من الطين، ثم نفخ فيه من روحه؟ وما هذا التناقض بين طور التناسل وطور
الاكتمال: كيف يتم التناسل قبل الاكتمال؟! والحقيقة انَ الاَية الثانية لا اختلاف
(1) الظاهرة القرآنية، 0348
112