فيها، إنَ المقصود هو تكاثر بني آدم بعد اَدم وزوجه عن طريق (الماء المهين) أ ي
ماء الرجل والمرأة، وليس الماء العادي.
وعلى كلِّ حال؟ فإن هذا الكتاب محاولة جريئة وقوية في ذلك العصر،
وهي محاولة مخلصة لتثبيت قلوب الشباب المتعلّم، وخاصة أنه كُتب في
ظروف خاصة (1) كما يقولُ في مقدمة الكتاب، ولم تكن المراجع متوفرة؟
ولذلك جاءت فصول الكتاب وفقراته غير مترابطة، ومن العجيب أن يكون
باكورةَ إنتاجه موضوع شائكٌ مثل هذا الموضوع، وقد بذل فيه جهداً كبيراً، وفيه
اخطاء علمية سنلاحظها في كتبه الأخرى؟ وذلك لعدم تمكّنه من ثقافة شرعية
واسعة تحيد به عن مثل هذه الاخطاء كقوله: "إنَ الإنسان انتقل من كهوف
العبادة في العصر الحجري إلى عهد المعابد الفخمة "، وهي فكرة سطحية
يرذدها الغربيون الذين يظنّون أنَّ الإنسان تدزَج من الوثنية إلى التوحيد؟ بينما
يقصُّ علينا القرآنُ: ا! التوحيدَ هو الأصل (اَدم عليه السلام وبنو 5)، وفي حديث
ابن عباس: إنَ البشريةَ بقيت على التوحيد الفَ سنةٍ ثم بدأَ الشركُ، فبعثَ اللّهُ
نوحاً عليه السلام. . .
ويردّدُ المؤلف مصطلج (الإمبراطورية الإسلامية) وهو مصطلح لا ينطبق
على الخلافة الإسلامية.
ويظنُّ المؤلف أن قريشاً - ومحمد ع! يب منهم - أنهم بدو، فيقول: " وضمير
بدوي كمحمد. . . " وهذا من ثقافة الغربيين الذين يظنّون أنَّ كلَّ من يسكن
الجزيرة العربية فهو بدوي. كما يذكر بكاءَه -لمجي! على عفه أبي طالب في آخر
لحظة من حياة ابي طالب، ولا أدري من أين جاء المؤلف بهذه المعلومات؟!.
(1) انظر: ص 2 4 من قصة حياته.
نح! -بريهل!
113