يُظَن اننا إذا سلمنا للمسلم مهمة تشمل العالم الإسلامي نكون قد أنقصنا من
مستواه كمواطن في بلد ما.
لماذا كانت مهمة المسلم ان يكون شاهدأ على الناس كما قال تعالى:
" وَكَدلِكَ جَحَقنَبهُخ أمَةَ وَسَطا لنِحُولؤُا شُهَدَاءَ كَلَ ألظسِ وَيَكُونَ اَلرسُولى عَلَيئ
شَهِيدَا " 1 البقرة: 143)، فان مهمة الشاهد أن يكون حاضراً، يتعئنُ عليه أ ن
يقومَ بالدور الملقى على عاتقه بالاتصال بعالم الاخرين " ان يعانق أقصى حد
ممكن في المكان لكي تعانق شهادته اقصى كم ممكن من الوقائع " (1). وإن
حضور 5 هذا سوف يرد الأمور باتجا 5 الخير ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
لم يزعم المؤلف بهذا الكتاب الصغير حجماً أن يقدَمَ الحل لعديد من
المشكلات التي تطرحها فكرة الكومنولث الإسلامي، بل أراد انتهاز الفرصة
لإدخال هذه الفكرة في محيطنا الثقافي، وحتى تفسح لها المجال لتجري في
مجراها الطبيعي، وكلامه موخه إ لى رجال ا لسياسة لما لى رجا ل ا لثقافة ا لمسلمين؟
مع ان فكرته غير محددة عندما يصفها بأنها نظام اخلاقي صماشعاع روحي (2).
إن واقعنا اليوم في ظاهر 5 ابعد ما يكون عن فكرة التوحد؟ فقد انتعشت في
السنوات الأخيرة وبتحريض من الغرب ومن أمريكة بالذات القوميات الصغيرة
(الإثنيات) والطوائف الصغيرة، وبدأ العالم العربي والعالم الإسلامي يميل إلى
التشرذم والتفكك اكثر من ميله إلى التوحد، ومع ذلك فإنّ طرح فكرة التوحد
بأي شكل من أشكالها هو طرح صحيح وواقعي؟ لأن هذا هو الأصل، وهذا هو
الحق خاصةًامام التكتلات الكبرى العا لمية.
(1)
(2)
!!!
فكرة كومنولث إ سلامي، ص 6 0 1.
ا لمصدر ا لسا بق، ص 9.
144