6 - الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة (1)
هذا أول كتاب يكتبه المؤلف بالعربية، ومع مراجعة الأستاذ عمر مسقاوي
له؟ إلاّ ان المؤلف يعتذر للقارى إذا لم يجد فيه الرونق الأدبي الذي تعوّد 5 عند
كُئاب العربية، ويوضج المؤلف في مدخل الكتاب أنَ تجربته الشخصية متداخلة
في الموضوع ربما لتضيء بعض النقاط الهامة، ولاضطرار 5 للدفاع عن أفكار 5
في فترة معينة.
من البداية يوخهُ مالك نظرنا إلى تساؤل يدكُ على معرفته بخبايا الاستعمار
وخفاياه: "لماذا نرى الكاتب الغربي الذي يتعاطف مع قضايا الشعوب
المُستعمَرة - وهذا مما يشكر عليه -نرا 5 عندما يأخذ الصراع طابعاً فكرياً، يضيقُ
صدرُ 5، وينعزلُ عن هذا الصراع، وكأئما يرى أنَ الرجلَ المستعمَر عندما انتقل
إلى الجانب الفكري دخل مكاناَ لا حق له بدخوله " (2)، ونرى هذا الكاتب
(التقدمي) بتعبير المؤلف يلتزم الصمتَ أمام بعض الجرائم الاستعمارية، بينما
تثيره بعض الأحداث التي تكون اقل منها بكثير؟ فعندما خطفت أياد سودٌ الشيخَ
ا لعربي ا لتب! ي في ا لجزائر كانت عناوين الصحف " خطف خائن كبير في ا لجزا ئر "،
كان هذا في الصحف العربية أيضاَ التي تنقل عن شركة أنباء أمريكية، بينما نرى
أن اليد نفسها اختطفت هنري علاج ثم أطلقته، ونشر عن تعذيبه كتاباً يوزعَّ
بالملايين في بريطانية وأميركة، لماذا هذا الموقف المتناقض؟ يجيب مالك: إما
(1)
(2)
إصدار دار الفكر، دون تاريخ، ولكن مقدمة الأستاذ عمر مسقاوي مؤزَخة عام
(979 ام)، ومفدمة المؤلف بتاريخ (0 96 ام).
الصراع الفكري، ص 9.
145