لأن الكاتب الغربي يخضع لاعتبارات ملقنة، او لعقد موروثة.
إئه صراع فكري لا شك في ذلك، لا يتنبَه لدقائقه إلآَ مَنْ كان له فكر
لفاح، يحلل ويقارن مثل فكر مالك بن نبي، ونحن نرى ونسمع مثل هذ 5 الأمور
تحدث يومياَ في الصراع مع الصهيونية في فلسطين، وكيف تنحاز الحضارة
الغربية للقا تل والمدمر ويسمونه: دفاعاً عن النفس.
ومن الأدلة على عمق نظرة المؤلف واكتشافه لخفايا الصراع الفكري
حديثه عن خوف الغرب من (الوهابية) (1). يقول: "فكرة الوهابية قبل عام
(1939 م) كانت تبدو للاستعمار مليئةً بالمخاوف؟ لأنها كانت تمثل في نظره
مركز الثقل في الصراع الفكري في البلاد العربية الإسلامية، وكان دوماً يفكر في
وسانل التخلص منها " (2).
وقضية الصراع الفكري ليست وهماً من الأوهام، بل هي حقيقةٌ قد تخفى
على بعض الناس، يقول الأستاذ محمود محمد شاكر: " ويزيد الأمرَ بشاعةً أ ن
الذين هم هدف التدمير والتمزيق لا يكادون يتوفَمون انَ ميدان الثقافة والأدب
والفكر هو أخطر ميادين هذه الحرب الدائرة على أرضنا من مشرلتى الشمس إ لى
مغربها، ولا انَ أكثرها يأتي مؤقتاَ توقيتاَ دقيقاَ" (3).
ويشيرُ إ لى هذا المعنى أيضاَ ا لأستاذ محمد الميلي: " وتجدر الإشارة إ لى
أنَ معظم المؤزخين الفرنسيين الذين اهتموا بتاريخ الجزائر، ركزوا كثيراً على
الثورات المسلحة دون ألوان المفاومة الأخرى، ففد كان الحديث أ قل بكثير عن
(1)
(2)
(3)
هذا المصطلح لا اصل له، لىنما هي حركة إسلامية قام بها الشيخ محمد بن عبد
الوهاب في نجد، وقارن بالحملة التي تقودها اميركة في هذه الأيام على ما
يسقونه (الوهابية).
الصراع الفكري، ص 2 1 1.
اباطيل واسمار، ص 2 1.
146