استمرار (الطهر الثوري) حسب تعبيره حتى لا تقع الثورة في الفساد
والبيروقراطية.
وفي مقال (تغيير الإنسان) تحدث عن التغيّرات التي تحدث بعد ا لاستقلال
(تغيير ا لنقد، تنظيم ا لإدارة، تبديل ا لحروف. . .) إلآَ ان كل هذه ا لتغييرات تصبِجُ
مجزَد سحر للابصار، ولا يستقر أ مرها إ ذ ا لم يتغئر ا لإنسا ن نفسه؟ فا لدولةُ يجب أ ن
تولي عنايتها بإلإنسان اولاً، وليس بإلبحث عن مذاهب اقتصادية غريبة عن
المفاهيم الإسلامية.
وفي مقال آخر يح! الدولة الجزائرية على الاهتمام بإلعمال الجزائريين
في فرنسة، الذين يتعزَضون للتدهور الأخلاقي والاجتماعي، والذين سلمو! من
هذا يبذلون جهداً كبيراً للحفإظ على الهوية والدين، ويخاطب الدولة: "هل
تستطيع الجزائر ان تزهد وتضيّعَ بإلتالي سبعمئة ألفٍ من ابنائها؟ (1)، وماذا تبذل
الجزائر كي تمسك في احضانها هذا العدد من أبنائها " (2).
والمؤلف يريد ايضاًان يرشَخَ المفهوم الصحيج للسياسة، المفهوم
الإيجابي او العلمي؟ فالحكومات في الجزالْر وأمثالها من البلدان لا تمارِسُ
السياسة ببعدها الأخلاقي او الثقافي، والفرد المسلم لم يتعؤَد بعدُ ان يكون
سياسياً بإلمعنى العلمي؟ بينما الحفيقة تصرخ في وجوهنا ان (السياسة من دون
اخلاق ما هي سوى خراب الأمة) (3).
وتحت عنوان (السياسة والأيديولوجيا) يرى المؤلف أن "السياسة لا
تستطيع ان تكون العمل الذي تقوم به الأمة كلها إ لا بقدر ما تكون مطبوعة في عمل
(1)
(2)
(3)
كان هذا في بداية الستينيات، وأما الاَن فالجالية الجزائرية في فرنسة قد تصل
إلى أربعة ملايين.
بين الرشاد والتيه، ص 0 5.
المصدر السابق، ص 9 6.
158