كتاب مالك بن نبي مفكر اجتماعي ورائد إصلاحي

العري التبسي (1)، والطيب العقبي (2)، ومبارك الميلي (3).
وقد بدأ الناس يتجفَعون حول هؤلاء العلماء، ويتركون المقاهي واللهو.
وتعزَف الطالبُ على بعض تلامذة ابن باديس " ولقد شعرت بأنني وهؤلاء في
اتجاه فكري واحد! (4).
"كان منظرُ الشيخ ابن باديس عند مروره أمام (مقهى بن يمينة) في طريقه
إلى مكتبه قد بداَ يثيرُ اهتمامنا؟ فكثيرٌ من افكارنا وآرائنا تتصل بشخصه أكثر من
اتصاله! بالشيخ ابن موهوب (ْ)؟ كان ذلك؟ لأنَّ الشيخ قد بد! في ناظرينا خارجَ
الإطار الاستعماري " (6).
(1)
(2)
(3)
(4)
(6)
الشيخ العربي بن بلقاسم التبسي (1895 - 957 ام) أحد رجال الفكر
الإصلاحي، ومن أبرز أعضاء جمعية العلماء، درس في الزيتونة والأزهر،
اختير عام (935 ام) كاتباَ عاماَ للجمعية، ثم نائباَ لرئيسها الشيخ الإبرإهيمي
(0 94 ام)، كانت قوة شخصيته، وأهمية قبيلته خيرَ مساعد له لتحريك منطقة
تسمى (أوراس النمامشة) شديدة التخلف، أثر فيها بدروسه وخطبه، وما أنشأ
فيها من مدارس، خطفه الفرنسيون في 17/ 4/ 957 1 م واغتالوه - رحمه اللّه -.
الطيب بن محمد العقبي (1890 - 960 ام): خطيب وصحفي من رجالات
الحركة الإصلاحية، هاجر مع اسرته إلى المدينة، وأخذ العلم من مشايخها،
ولأَه الشريف حسين رئاسة تحرير جريدة (القبلة)، عاد إلى الجزائر عام
(0 92 1 م)، وشارك في تاسيس جمعية العلماء، تولَّى الوعط والإرشاد في نادي
الترقي في العاصمة الجزائر.
مبارك بن محمد الميلي (1897 - 945 ام): أحد المؤسسين لجمعية العلماء،
وكان المسؤول المالي فيها، تولى رئاسة تحرير جريدة (البصائر)، يمتاز في
كتاباته بدقة التحليل، وعمق التفكير، من مؤلَّفاته: رسالة الشرك ومظاهره،
تاريخ الجزائر في القديم والحديث. وهو والد الدكتور عبد الحميد الإبراهيمي
رئي! وزراء ا لجزا ئر سابقاَ.
مذكرا ت، ص 4 7.
مفتي المدينة ومدزس لهؤلاء الطلبة بعض المواد الدينية.
مذكرات، ص 1 3 1.
27

الصفحة 27