- نعم سيادة المفتش! إنني أعفم حروف الهجاء لبعض الأميين.
- ولكن ليس لديك شهادة تسوع لك التدريس، وعليه أراني مضطراً
لإيقاف دروسك. . وانتهى دور (الشيخ) بمرسيلية كما يعبر مالك.
زار الجزائر، وكانت نُذُر الحرب العالمية الثانية قد بدأت بالظهور، ورأى
موجة (المصالية) (1) قد بدأت تغزو الجزائر، وشعر أئه لم يبقَ له في (تبسّة) لا
ناقة ولا جمل، فقرر العودة إلى فرنسة.
وفي 939/ 9/22 ام ودع الجزالْر بهذه العبارة: "يا أرضاً عقوقأ،
تطعمينَ الأجنبيئَ، وتتركين ابناءك للجوع، إنني لن أعودَ إليك إن لم تصبحي
" (2)
حره".
ولم يعد مالك إلى الجزائر إلا بعد الاستقلال، وإن كان استقلالاً ناقصاً
كما ستظهره الأيام.
بقي مالك في فرنسة حتى عام (956 ام)، اشتغل فيها بالكتابة والعمل
الفكري، وعمل صحفياَ في جريدة الومند) (3).
وأصدر في فرنسة باللغة الفرنسية: (الظاهرة القرآنية) (4)، و (شروط
(1)
(2)
(3)
(4)
نسبة إلى مصالي الحاج وزعامته لحزب سياسي، ويفصد مالك موجة الدجل
السياسي.
مذكرات، ص 0428
زكي ميلاد، مالك بن نبي ومشكلات الكحضارة، ص 6 4.
في حديث اجرته مجلة الزمان الجديد التي تصدر في لندن مع مشحود رابح
والذي وصفته المجلة بأنه مناضل في حزب الشعب الجزائري، يقول رابح: إنَّه
تعرَف على مالك بن نبي عندما كان طالباَ في المعهد الباديسي في قسنطينة،
حيث القى مالك محاضرةَ في المعهد عام (1949 م)، ويؤكد رابح في هذا=
40