كتاب مالك بن نبي مفكر اجتماعي ورائد إصلاحي

النهضة)، و (وجهة العالم الإسلامي)، و (فكرة الافريقية - إلاشيوية على ضوء
مؤتمر باندونغ).
المرحلة الثالثة: في القاهرة (6 5 9 1 - 963 1 م)
في عام (956 ام) قرر مالك العودة إلى البلاد العربية ومغادرة فرنسة
نهائيأ. وبما أنه كان معجباً بفكرة مؤتمر باندونغ الذي عقد عام (955 أم)،
باعتبار 5 أحد الوسائل لحل مشكلة العالم الثالث كما كان يعتقد، وكتب كتاباً
حول هذا الموضوع (فكرة الإفريقية الاَسيوية في ضوء مؤتمر باندونغ) فقد حلَّ
ضيفاً على مصر إحدى الدول البارزة في هذا المؤتمر، وزعيمها يومئذٍ جمال
عبد الناصر من الشخصيات التي بدأ نجمُها يصعدُ في العالم العربي لاشباب ليس
هن! محل مناقشتها، وقد طبعت الحكومة المصرية هذ! الكتاب على نفقتها، كما
كانت القاهرةُ مركزاً لبعض قادة الثورة الجزائرية التي اندلعت عام (1954 م)،
بل كان مالك يرغب في الالتحاق بجبهة القتال ليتمكنَ من الكتابة عن تاريخ
الثورة الجزائرية، ولكن لم يجد تجاوباً من ا لمسؤولين ا لجزا ئريين.
الحديث بان مالك بن نبي كتب (الظاهرة القرآنية) وهو في السجن، وتمكنت
زوجته المسلمة الفرنسية من أخذ القصاصات التي كان يكتبها من حين لاَخر.
(الزمان الجديد، العدد (30) شهر حزيران 02 20 م، وكي أتأكد من هذا
الموضوع إتصلت بالأستاذ عمر مسقاوي في طرابلس - لبنان، وهو الذي ترجم
بعض كتبه، وتتلمذ له عندما كان طالبأ في القاهرة، والوصي على نشر كتبه.
ووجهتُ إليه بعض الأسئلة عن مالك بن نبي، ومنها سؤال حول قصة سجنه في
فرنسة، فأجاب مشكوراَ: نعم، سُجن في فرنسة أثناء الحرب العالمية الثانية،
لأنه كان هو ومجموعه من الشبان الجزائريين منحازين معنوياً لالمانية ضد
فرنسه، ومما هو جدير بالذكر أن مالكاَ في تقديمه اللظاهرة القرآنية) قال: "لم
يتج لهذا الكتاب أن يرى النور في صورته الكاملة، فالواقع أننا قد أعدنا تأليف
أصوله التي أحرقت في ظروف خاصة ".
41

الصفحة 41