ائما هو من المقؤمات التي فقدها المجتمع الإسلامي، ثم لم يسترجعها بعد،
خصوصأ بين مثقفيه. . . " (1) 0
ويقول محلّلاًالحالة الاستعمارية: " إنَّ الأمم الاستعمارية على الرغم من
إدراكها لأخطار الاستعمار تعمى عن هذه الأخطار، وكأن هناك قدراً محتوماً
يقضي على يقظته! ووعيها" (2).
هذا من جانب الفكر ورؤيته لبعض الأحداث والأمور، أفا الجوانب
الأخرى من صفاته، فإنَ ابن نبي كان يملك شخصية أخلاقية ملتزمة بالسلوك
الإسلامي (3)، وهو يذكر دائماًالدور التربوي الذي تركته في نفسه وسلوكه جدتُه
لأمه، حين أخذت بيدِه طفلاً إلى عالم الخير والقيم الإسلامية.
ويذكر مَنْ عايشه في القاهرة أنَّه كان يميلُ إلى البساطة في العيش لا يهتمُّ
كثيراً بمأكله، وكان حسن المعشر، يحترم الصداقة، ويهتئم كثيراً بضيوفه،
ويضيف: عندما سكنتُ معه في منزل واحد، وجدته في حالتين اثنتين: إمّا
مفكراً كاتباً، أو عابداً مسئحا 4).
كان مالك صاحب احساس مرهف، بل كانت تأسره وتستولي عليه مناظر
تؤلمه مثل: الجوع، والأسمال البالية، والجهل (ْ)؟ كما كان ينفر من كل ما هو
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
مذكرات، ص 5 3 2.
وجهة العالم الإسلامي، ص 113. والأمثلة كثيرة ستتضح من خلال عرض
بعض كتبه.
حدثني الدكتور عدنان زرزور: أن مالك بن نبي كان متواضعاً محافظأ على
الصلاة، وأ 3 حديثه كان سلساً أكثر من كتبه وخاصة المترجمة.
أسعد السحمراني، مالك بن نبي مفكراً إصلاحياً، ص 18 - 20، والكلام
للأستاذ احمد فوزي الحسن.
عبد العزيز الخالدي، تقديم كتاب (شروط النهضة)، ص 7.
49