معينة، وانما توخه إلى الناس جميعاً من حيث كونهم (ناساً)؟ فالذين استجابوا
تكؤَن منهم مجتمع بالإرادات المتوافقة " (1)، وبذلك تكون شبكة العلافات
الاجتماعية (وا لتي يهتم بها ما لك كثيرا، هي أ قوى؟ لأنها مرتبطة بالد ين وا لأحكام
الدينية، وهذا ادوم لها وأبقى. الحضارة الإسلامية ركَّزت على الإنسان الذي
استفاد بسرعة من التراب والوقت.
الإسلام ليس عنصراً مساعداً كأي فكرة يتحمّس لها البشر، بل هو دين
يصبغ المجتمع بصبغته الخاصة، وهو مصدر التشريع والسلوك. وفي الإسلام
تركيز على حقائق؟ بينما في التتابع الحضاري إيحاء بالانتقال من طور إلى طور
"والحضارة الإسلامية تختمق من بين الحضارات بففه خاص بها وهو منطقها
الداخلي الذي حكم نشأتها وتطورها. إن التحضّر الإسلامي مصنوعٌ بالعقيده في
شرحها لحقيقة الوجود، ورسمها لغاية الحياة بناء على التوحيد" (2).
وأما أثر النصرانية في الحضارة الغربية، فلا شك أنَّها كانت لحمة في
النسيج الاجتماعي والفردي، ولكن هناك من يخالف مالكأ في إعطائها الأهمية
التي اولاها لها.
يقول المسلم النمساوي محمد اسد عن علاقة النصرانية بالغرب: "إنَ
الأسس الفكرية الحقيقية في الغرب يجب أن تطلب في فهم الرومانيين القدماء
للحياة على أنها قضية منفعة خالية من كل استشراف مطلق. إنَّ النصرانية ساهمت
في جزء يسير من ا لرقي ا لعلمي ا لما دي ا لذي فا ق به ا لغرب كل ما سو إ 5. . . " (3).
ويقول الدكتور فهمي جدعان: "إنَّ الحضارةَ الحديثة في ماهيتها قد
(1)
(2)
(3)
انظر: محمد الفاضل بن عاشور، ومضات فكر، ص 03 1 - 8 0 1.
عبد المجيد النجار، فقه التحضر الإصلامي: 1/ 47.
الإصلام على مفترق الطرق، ص 0 4.
65