كتاب مالك بن نبي مفكر اجتماعي ورائد إصلاحي

أئه يحارب على جبهتين: جبهةِ التحدي الداخلي، حيث الإسلامُ غيرُ مفهوم من
أتباعه، والتحدي الخارجي، حيث يزرع الغربُ الحكومات والأحزابَ
والأفكارَ التي تفجرُ البناءَ من الداخل.
كان مالك بن نبي من مؤيّدي الحركات الإصلاحية، وهوالكاتبُ المثمئزُ
الذي دخلَ أعماق مشكلة المسلم النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وأثار
قضايا كبيرة مثل الحديث عن الدورة الحضارية، ومسألة الحق والواجب،
والقابلية للاستعمار، والفاعلية عند المسلم. . . كان عميقأ في تحليله لواقع
المسلمين، وعميقاً في معرفته بخبايا الاستعمار والمستعمرين، ومعاناةِ الشعوب
الإسلامية وما تزال من الاستعمار الجديد، التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.
أثار مالك مشكلة العطب الذي أصاب المسلم في اخلاقه، فضعفُ
الإيمانِ ادى إلى بروز النزعات الأنانية والشهوانية، وهذه بدوره كن +ها
انعكاسٌ على العقيدة، حين تباعد المبدأ النظري عن ا لوا قع العملي.
وأثار مالكٌ مشكلةَ المسلم (الاقتصادي) كيف ننهض اقتصادياً؟ لأننا ما
زلنا إلى اليوم حلقةً في ناعورة التخلّف، وثا
الت دولنا تتسؤل من السياحة المحزَمة وغير المحزمة، وما زال اطفالنا يتسوَّلون
في الشوارع السياحية، وما زلنا السوق الهامشية للاستهلاك الفائض من إنتاج
الاَخرين.
لمعَ اسم مالك في المشرق العربي عند فئة قليلة من المتتئعين للفكر، كن
ذلك في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين؟ حيث لم يألفِ الناسُ هذه
الطريقةَ في معالجة المشكلات، ولكن مما اضعفَ من جهود مالك الفكريةِ هو
للخرافات والبدع. كان ذلك في القرن الثاني عشر الهجري، وكانت هناك
جهود إصلاحية في الهند في القرن الحادي عشر.

الصفحة 7