في محفه؟ فالشيخ الإبراهيمي عاد ليكتبَ عام (954 ام) منتقداً هذه الطرق
السياسية: "وكأن الحكومةَ الاستعماريةَ التي تدرس نفسية الشعوب عرفتْ
مواطنَ الضعف في النفسية الجزائرية، فرأت ا! الانتخابات هي الفتنة الكبرى
للزعماء وأتباعهم، فنصبتها صنماَ يصطرعون حوله، والغالب على الشحوب
البدائية في السياسة ان تكونَ على بقيةِ من وثنية، اصنامها الشخصيات، فيكونُ
إحساسُها تبعاَ لإحساسهم، ولو إلى الضياع والشر، وهذه هي الحالة السائدة في
" -. 0 (1)
سرلحا
وأمَا ما يتهم به مالك العلماءَ من مركب النقص إزاء السياسيين فهذا قد
ينطبق على بعضهم ولي! على كفهم، ولا أظنُ الشيخَ ابن باديس وأمثاله من
العلماء عندهم مركب نقص تجاه السياسة والسياسيين، وإن اخطؤوا في تصزف
معئن أو حادثة معئنة. نعم هناك حوادث تدكُ على مركب النقص هذا؟ فالعلماء
هم الذين نصبوا محمد علي باشا في مصر حاكماَ رغم انَه افي، بحجة أنهم لا
يفقهون في السياسة، ونحنُ نرى في واقعنا اليوم كيف تستغل الأحزاب السياسية
العلماءَ للحصول على أصوات الناخبين، ثم لا تقدمُ هذه الأحزاب للإسلامِ أفيَ
خدمة، واغترار العلماء بالسياسيين واضحٌ في كلام الإبراهيمي: " والجمعيةُ هي
التي كونته وأذاعت اسمه، وعثدت له الطريق. . .!.
ورغم صحة آراء مالك في هذا الجانب إ لا انني ألاحِظُ ائه ضخم الأخطاء
التي نتجت عن ا لمؤتمر الجزائري؟ فا لأمرُ كان واضحاَ بالنسبة للشيخ ابن با ديس؟
فا لمؤتمرُ لم يكن إ لا موقفاَ مرحلياَ هدف من ورا ئه في حا ل استجابة فرنسة لمطا لب
المؤتمر إلى تخفيف الضغط عن الشعب الجزائري، وتحسين حالته الاقتصادية،
وقد حاول الشيخُ توجيه قرارات المؤتمر لإثبات الشخصية العربية الإسلامية
للجزائر، مما يساعد على تعطيل فكرة الاندماج التي هفل لها السياسيون.
(1) الاَثار ا لكاملة: 5/ 1 13.
74