أكثر الطوائف تعضباَ ودموية. وحتى اليابان الذي ظن مالك ائفا تخفَصت من
الروح العسكرية رجعت اليوم تهتمّ بالجيش والتسفج. والحقيقة أن مالكاً هنا
بفتقد النظرة الشرعية والعقدية الني تجعله ينظر بسطحية سياسية إلى الهند التي
تنحالف اليوم مع إسرائيل وأميركة.
وقد دفع بعض الذين يعتبرون أنفسهم من تلامذة مالك - دفعوا بمبدأ
اللاعنف إلى اقصى حدود 5، بل إلى التطزف فيه، وهذ 5 عادة الأتباع الذين لا
يقئدهم علمٌ او عالم يرئيهم، ويبيّن لهم حدود الفكرة أو سلبياتها، وحتى يبدو
انَّ ما وصلوا إليه يُعتبَرُ غريباَ حتى عن صاحب الفكرة نفسه؟ هؤلاء الأتباع
تطزفوا حتى ألغو الجهاد سواء الدفاعي أو الطلبي، ويصفون السلطان محمد
الفاتح بالإجرام؟ لأنه يفتج البلدان، وهذا محاذَة صريحة لحديث الرسول ع! ييه:
"لعثتَحنَّ القسطنطينيةُ؟ فلنِعْمَ الأميرُ أميرُها، ولنِعْمَ الجيشُ ذلك الجيش ".
ومن العجيب أنَ هؤلاء الأتباع لا ينتقدون الفتحَ العسكري إذا جاء من
الإسكندر المفدوني؟ لأئه تلميذ لأرسطو (المعلم الأول)! ومن ذلك ما يقوله
بعضهم: "إن اليونان اكثر الناس قراءة وكتابة، وهم الذين نالوا كرم الرلث بين
العالم، فقد سيطروا على اكبرِ رقعة في العالم من الهند إلى مصر زمن الإسكندر
الذي كان تلميذأ لأرسطو " (1)!!.
ومن مبدأ السلام العالمي واللاعنف انتقل مالك إلى فكرة توحيد
الإنسانية، والمجتمع العالمي ويمدح المفكر (رومان رولان) "لائه يرى أ ن
مصير الإنسانية إلى توحيدها هالى وحدة ثقافتها" (2). ويقول ايضاَ: "وحين
اتجه العالم إلى إنشاء منظمة اليونسكو كان يهدف إلى تركيب ثقافة إنسانية على
(1)
(2)
جودت سعيد، اقرأ وربك الأكرم، ص 0 2. وأترك للقارئ التعليق على هذا
الكلام.
في مهب المعركة، ص 6 4 1.
79