كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

ثُئمَ أوردَ اللغاتِ التي تكفَم بها أهلُ الشام على مرّ التاريخ كالاَرامية،
وا لسريانية، والعبرانيّة، والفينيقية، والعربيّة، وا لبابلية،
وا لكنعا نية، وا لكلدا نية، وا لحيثية، وا لاَ رية، وا ليونا نية، وا للا تينية،
والصفوية، والتركية، وكيفية انتشار العربية، وكونها لغةً كاملةً
راسخةً، وأن الشاميين امةٌ واحدة، لسانُهم العربية ففط.
يقول كرد علي: "مهما قيل في كثرة عدد المتكلمين بالفرنسية في
بيروت، وبالعبرية في القدس، وبالتركية في حلب، ومهما اختلفت
درجةُ العواطف من حيث حبّ العربية، فالبلاد عربيّة صرفة، والسكان
عربٌ مهما ضعفوا وضعفت مشخّصاتهم. ولا يحسبون إلى غير اُمّهم،
ولا يدعون إلا لاَبائهم. يقولون: إن مَنْ تعلّم لغةَ قوآ أحبَّهم، فما
أحرى أن يحمث المرءُ أولاً أرضاً أنبتته، وأهلاً تجمعه وإياهم جامعة
الوطن والجنس واللسان " (1).
ثم دَلَف بعد ذلك إلى ذكر العصور التي مرت بها الشام، فتناول
تاريخَ الشام قبلَ الإسلام، والشام في الإسلام، من سنة 5 إلى سنة 18
للهجرة، ثم الدولة الأموية من سنة 18 إلى 32 ا هـ، ثم دور الدولة
العباسعة إلى ظهور الدولة الطولونية من سنة 132 - 254 هـ، ثم ظهور
الدولة الطولونية وانقراضها من سنة 254 - 292 هـ، ثم دور الدولة
العباسية الأوسط "الإخشيدية والحمدانية والفاطمية " من سنة
292 - 364 هـ، ثمّ دور الفاطميين من سنة 364 - 394 هـ، وتتمة
دورهم من سنة 394 - 463 هـ، ثم دور السلجوقيين من سنة
463 - 490 هـ، ثم الحروب الصليبية من سنة 490 - 500 هـ، ثم
حروب الصليبيين ودولة طغتكين وبقايا السلجوقيين من سنة
(1) خطط الشام 48/ 1.
104

الصفحة 104