9 - دمشق مدينة الشَحر والشعر:
اقْتُرِح على الأستاذ كرد علي خريف سنة 943 1 م أن يكتبَ لسلسلة
اقرأ كتاباً مختصراً في وصف مدينة دمشق وتاريخها واقتصادياتها
وغوطتها، فكتبه في 0 15 صفحة صغيرة لها (1).
ولما فُتِنَ كرد علي بمدينة دمشق، لم يجد عبارة يصفها بها سوى
انّها مدينة تسحرُ مَن راها، وتدفع الأديبَ والحالم إلى البوح عمّا في
نفسِه من شعور طيّب، لما فيها من جَمَّال اخّاذ، هذا الجمال تجفى في
الإنسان والعمران، والتاريخ والطبيعة والجغرافية.
بدا الأستاذ كتابه بوصفٍ موجز لدمشق وطبيعتها، ثم اتبعَ ذلك
بتاريخ دمشق السياسي: في القديم، وقبل الفتج العربي، وفي
الإسلام، وفي عهد العباسيين، وفي عهد السلجوقيين، وعلى عهد
الدولتين النوّرية والصّلاحية، وعلى عهد المماليك، وفي عهد الدولة
العثمانية، وفي العهد الأخير.
ثم خصنَ الكلامَ على عمران دمشق من عهد الرومان، فالعهد
الأموي، خاصّاًالجامع الأموي بمزيد كلام، فالعهدُ العباسيّ، ثم
الدولة المتتابعة. ثم افسجَ القول في كتابه للكلام على خطط دمشق
ومصانعها، والكلام على بعض الكتابات والنقوش الأثرية المتوافرة في
المدينة، ووصف القدماء والمحدثين.
(1)
- الأب هنري لامنس في مجلة المشرق 23 (1925): 72، و 556،
وا 56 - 567 و 796 (المجلد الأول). ومجلد 24: 875، ومجلد 28:
952 (المجلد السادس).
- أسد رستم في مجلة الكلية 12: 41.
(مصادر الدراسة الأدبية 2/ 657).
المذكرات 1/ 0 32.
112