كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

بلاد غالية، واشتهرت مدرستها كما اشتهرت كليات اثينة وكلية
الإسكندرية. . وكانت بيوتُ العلمِ تفتح على العهد الروماني في البلاد
المهمة، والتعليمُ فيها عبارةٌ عن مبادىء عملية من الحساب والمساحة
والبناء، ثمَّ جاء دور الانحطاط التام، فأصيب الغربُ بغارات البربر،
ولم تخرج فرنسة من ظلماتها الفكرية إلا بعد ثمانية قرون بفضل
العرب، وبينما كان التمدن الإسلامي بالغاًاوجه كانت العلوم منحطة
كلّ الانحطاط في ارض فرنسة.
وقد أتى كرد علي على ذكر كتابه هذا في ترجمته في آخر (خطط
الشام) (1) فقال: "كتبتُ خمسأ وثلاثين مقالة ومحاضرة في وصف
سياحتي، ولا سيما في وصف عاصمة فرنسة إ، وطبعتُ هذه المقالات
في كتاب سميته (غرائب الغرب) وما كان في الحقيقة إلا "غرائب باريز"
ليس إلا" (2).
طبع الكتاب طبعة ثانية في المكتبة الأهلية عام 341 اهـ= 923 ام
بالمطبعة الرحمانية بمصر في جزئين.
4 1 - غوطة دمشق:
خَفف والد محمد كرد علي لورثته مزرعة في جسرين من غوطة
(1)
(2)
خطط الشام، 6/ 338.
نقد 5 فارس الخوري في مجلة المجمع 4: 82.
- عباس محمود العقاد في البلاغ 12 فبراير 4 192، وفي كتابه "مطالعات في
الكتب والحياة " ص 0 8 1.
- في العرفان 2: 427.
-في المقتطف 37 (1910): 912.
- في المشرق 9 1: 872.
- عز الدين علم الدين (التنوخي) في الحرية أ: 75 (الجزء الثاني) 5
(مصادر الدراسة الأدبية 2/ 657).
119

الصفحة 119