بخبر هذ 5 الغزوة -التي لو تمّ بها الفتج لَقَلَب كيان العالم - أسطراً قليلة
مؤدّاها أنّ ذلك الفاتج الكبير غزا بلاد الإفرنج وقتل الطاغية، لكن
ما هي البلاد؟ واين موقعها؟ وما اتّساعها؟ ومَن كان يحكمها؟ ومَنْ
ذلك الطاغية؟ كل هذا مففود من تواريخنا، وموجود في تواريخ
الغربيين، فإذا ضممنا هذ 5 إلى تلك، وطابقنا بين صوابهم وخطئنا،
وخطئهم وصوابنا، أخذنا تاريخاً جامعاً نافعا لتلك المملكة، التي كاد
الزمان يأتي على تاريخها، كما أتى على أهلها ودولها. . . " (1).
وقد يذكر كردعلي اسلوب المترجم في الإنشاء، يقول في ترجمة
الأمير شكيب أرسلان (1286 - 366 هـ= 1869 - 1947): كانت
كتاباته مرسلة، تصدر عن طبع لا تكفف فيه، وفي بعض الحالات التي
كان يرى أنّها أليق بأن تصدر مزدوجة على طريقة الصابي والقاضي
الفاضل، فكان في هذه الناحية من الأدب مقلّداً ومحافظاً. وكان في
بعض الأحايين يعتمد على غريب اللغة، وتحدّثه نفسه أحياناً بإحياء
بعضها فيقول "حَمَاطة الجُلْجُلان" بدلاً من سويداء القلب، و، الإرث
العُدْمُلي" بدلاً من القديم. وفي كتابه (أناطول فرانس في مباذله)
وديوان (الروض الشقيق) وغيرهما نموذجات من هذ 5 الألفاظ الحوشية
القليلة الدوران في كتابة البلغاء" (2).
وامّا الأعلام المترجمون فهم: إبراهيم الحوراني، إبراهيم
اليازجي، أحمد الإسكندري، أحمد تيمور، أحمد زكي، أحمد
شوقي، احمد فتحي زغلول، احمد كمال، إدوار براون، إفىوار
مونتيه، إسماعيل صبري، إجناس كولدصيهر، أمين المعلوف،
أنستاس الكرملي، جرجي زيدان، جميل صدقي الزهاوي، حافظ
(1)
(2)
ا لمعا صرو ن، ص 7 2 2.
ا لمصد ر ا لسا بق، ص 7 5 2.
134