كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

ألسن الأيام، وكزت عليها الأعوام والأيام ".
3 - تواضعه: يَعد الأستاذ كردعلي القارئ شريك المحفق في
البحث، وذلك مهما بلغت درجة المحقق من التنقيب والعلم. يفول
في ذلك: "وها هي ذي الرسالة - اي (يتيمة السلطان) لابن المقفع - بين
يدي الباحثين منشورة بعد أن كانت مطمورة، وهم على الأيام شركاؤنا
في التعقيب والبحث (1) ".
دراسة المخطوط:
1 - وصف المخطوط: كان الأستاذ الرئيس يصفُ الأصل الخطّي في
مقدّماته، من حيث وضعه المادي، ويذكر مكان وجوده، وعدد
أوراقه، واسم واقفه إن وُجد، وقصّة تداوله بيعاً وشراء، ويُورد تاريخ
نسخه، ونوع الخط الذي نسخ به، والأصل المنقول عنه، ويصف
الورق أحياناً، وويمدِّر تاريخ النسخ، حتى إئه يصف الناسخ بأوصاف
العلم او ضدّ 5. وهو يضع معيارأ للنسخ الجيّدة بقوله: "والمعوّل في
جودة الئسْخ ورداءته على الفهم والعلم " (2).
2 - توثيق النسخ: إنَّ الهدف من التوثيق هو صيانة المصنّفات،
والدقة في نقلها بعيدة عن العبث والتحريف والتزوير، لذلك اعتنى
علماؤنا بتوثيق نسخهم عن طريق المقابلات والتصحيحات والسماعات
والقراءات والإجازات (3). وقد اعتنى الأستاذ كردعلي بتوثيق نسبة
المخطوط؟ فنراه يقول في تمهيده لرسالة ابن المقفع (يتيمة السلطان):
"اقا عن صحة نسبة الرسالة إلى ابن المقفع فذلك شيء لم يُعِنّا عليه
(1)
(2)
(3)
المصدر السا بق: ص، 5 4 1.
البيزة، ص 0 1.
انظر كتابي (منهج تحقيق المخطوطأت)، ص 33.
138

الصفحة 138