كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

وسلوى، وصورة صادقة من صور ذاك المجتمع " (1).
5 - نَسْخ المخطوط: يُعَدّ نَسْخ الأصل الخطي أحد مراحل التحقيق
العلميئ؟ يقوم فيه المحقق بكتابة النص، وجمع النُسخ ومقابلتها. ففي
مقدمة (المستجاد من فعلات الأجواد)، نرى الأستاذ كردعلي يفيد انّه
عارض نسخته الأصلية على نسخة اخرى طُبعت في ألمانية سنة
1939، وتنقص النشرة الألمانية عشرين خبراً من معة وخمسين خبراً
حَوَتْها نسخة الظاهرية التي اعتمدها كردعلي اصلاً (2).
وكذلك يذكر في مفدمة (سيرة احمد بن طولون) أنّه لم يعثر على
نسخة ثانية، وهذا عذر 5 في إبقاء بعض ما توقف فيه من عبارات
المؤلف بحاله من السقم والنقص (3).
6 - عمل المحقق: يعتمد المحقق إلى رسم منهج له في عمله يسير
على هدا 5 ويتّبع طريقه. والملاحظ أن كردعلي، قد عمد إلى إثبات
فروق النسخ، والمقابلة على الأصولى المساعدة، والترجيج بين
النسخ، وشرح الغريب، وإثبات علامات الترقيم، ونقده للنصوص،
ووضعه الفهارس الفنية اللازمة، ورسمه منهجاً للتحقيق (4).
1 - الأشربة، لابن قتيبة الدينورفي:
تناولى المؤلّف في هذا الكتاب مسألةَ الأشربة، من حيث تحليلها
وتحريمها، فعرض ابنُ قتيبهْ في كخابه بدقة وتفصيل حجية رأي كلً من
(1)
(2)
(3)
(4)
سيرة أحمد بن طولون، ص 15.
المستجاد من فعلات الأجواد: ص 6.
سيرة أحمد بن طولون، ص 15.
انظر تفاصيل ذلك في بحث (العلامة محمد كردعلي ومنهجه في تحقيق
النصوص)، كتبه إياد خالد الطباع، ضمن (عبد اللّه حسين العَمْري) بحوث
مهداة إليه، نشر دار الفكر بدمشق، 5 0 0 2.
140

الصفحة 140