كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

وكان من عادته ان يصدر كل عدد في ست وخمسين صفحة، يبدأ
أول أبوابه بباب عنونه ب (صدور المشارقة والمغاربة) يتكقم فيه عن أحد
رجال التا! يخ من المسلمين أو غيرهم، ومن الأبواب الثابتة (مطبوعات
ومخطوطات) يورد فيه ما صدر من عالم المخطوطْات، أو يصف فيه
مخطوطاً يرا 5 أنه هام، ويختم المجلة بباب (نفاضة الجراب)، ويتخفل
المجلة كتابات مترجمة، واجتماعية، وعلمية، وسياسية، ودينية،
وتحقيقات لنصوص خطية.
وقد وصفها كردعلي على صفحة العنوان فقال: " (المقتبس):
مجلة تبحث في التربية والتعليم والاجتماع والاقتصاد والأدب والتاريخ
والآثار واللغة وتدبير المنرْل والصحة والكتب وحضارة العرب
وحضارة الغرب، تصدر في كل شهر عربيئ بدمشق لمنشئها محمد
كرد علي".
وتراوحت طباعة أعدادها بدمشق بين مطبعة الترفي في محلّة
القيمرية بدمشق، ومطبعة المقتبس.
كتب في مجقته أعيانُ العلماء والأدباء، حتى إنّه ذكر ذلك بقوله في
فاتحة المجلد السادس (1329 هـ- 1 191 م) فقال: " ولقد هئأ الزمانُ
لهذ 5 المجلة طائفةً من العلماء الباحثين والكاتبين المفكرين، أخذوا
عَلَى أنفسهم كما فعلوا في السني! الغابرة أن يوافوها اثابهم اللّه الشهرَ
بعد الشهر بخلاصة أبحاثهم، ويُعلّموا الناس مما علموا وزكنوا، وهذا
مما يزيدُ الثقةَ بهذا العمل العلمي، وعملُ الجماعة أمتع وأنفع، وعملُ
الفرد لا يخلو من ضعف وضؤولة. وهاك أسماءهم إقراراً بألمحضالهم
على العلوم والآداب:
احمد بك تيمور (القاهرة)، احمد بك زكي (القاهرة)، أمي!
أفندي ريحاني (نيويورك)، الشيخ جمال الدين القاسمي (دمشق)،
159

الصفحة 159