كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

العرب، وحفظ نحو نصف ديوان المتنبي، وعذة قصائد لعمر بن
أبي ربيعة، والبحتريّ، وأبي تمام، والرّضي، وابن الرومي،
والطغرائي، والأرجاني، والمعزي، وعلي بن عبد العزيز الجرجاني،
وغيرهم من الشعراء المحدثين والمخضرمين، قال: "وتدارستُ
(الكامل) للمبرد، و (العقد الفريد) لابن عبد ربه، و (تاريخ العتبي)،
و (المثل السائر) لابن الأثير، واستظهرتُ أشياء كادت تفسِدُ عليَّ
ملكتي مثل (مقامات الحريري)، و (رسائل الهمذانى)، و (مقاماته)،
و (رسائل الخوارزمي)، و (بديعيّة) النابلسي ".
ويقول: "تَشَبَّعَتْ نفسي بكتب الغزالي وابن حزم، وابن تيمية
وابن القيّم، واخذتُ الشريعة من أصفى مصادرها، واحييتُ جملةً من
علمائنا، ودابتُ زمناً أنظر فيما كتبوا" (1)
وقرأ على استاذ حلبيّ في مدرسة الاباء العازاريين طرفاً من (ديوان
المتنبي)، وشرح له الأُستاذ طريقة الدخول في باب الكتابة العربيّة (2).
وطالع بالفرنسية أهئمَ ماكتبه فولتير، وروسو، ومونتسكيو،
وبنتام، وسبنسر، وفوليه، وتين، ورنان، وسيمون، وبوتمي،
ولامنس، وهاتوتو، وبوترو، ولوبون، وبرونتير، وبني د ي
جولفيل، ولمتر، وسانت بوف، وتدارس المجلات الفلسفية
والاجتماعية والتاريخية والأدبية باللغة الفرنجية، قال كرد علي:
"وجريتُ منذُ نشأتُ على قاعدةٍ مطّردة، لم أتخلّف عنها قيْدَ شبر،
وهي أنْ أقرأ أكثر مما أكتب، وقفما دوّنتُ موضوعاً لم أدرسه في
الجملة، ولم تتشرَّبْه نفسي " (3).
(1)
(2)
(3)
كنور ا لأجد اد، ا لأ لوسي: 9 1 - 1 2.
العجيل: 1 3.
خطط الشا م 6/ 5 33.
21

الصفحة 21