وإضافةً إلئ الكتب فقد عُني محمد كرد علي الفتى بمطالعة الصحف
يقول في ذلك: "بدات أقرأ الجرائد اليومية في الثالثة عشرة من عمري،
وأنا في السنة الأخيرة من المدرسة الابتدائية، وبعد حين اشتركتُ
بجريدتين: بيروت الأسبوعية، ولسان الحال الأسبوعية. . . وأُولعتُ
بمطالعة السان الحال) لأنّ فيه اخباراً طريفة معرَّبة عن الإنكليزية، وفيه
مناقشات ومساجلات وأدبيات، واشتركتُ لما كنتُ في السنة الثانية من
المدرسة الثانوية بجريدة إفرنسية اسبوعية تصدر في باريز اسمها صديق
الريف حول! *9 ثح*س! س! مما ح 4 أثح*'مما وكان أهمّ مباحثها الزراعة
وما إليها، تُحبّب سُكنى الأرياف لسكان المدن، وفيها من كلّ فنّ
خبر، فَشْغفتُ بدرسها، وكنتُ أقرؤها قراءة تدبّرٍ لا قراءةً تفكّه، وقد
أتصفّحها مرّتَيْن وأكثر، حتى يجيء العدد الجديد. وأطالعُ بعض
الصحف التركية الصادرة عن الاَستانة، ولا سيما المجلات الأدبية
والتاريخية، وقد أقرأ بعضَ المقالات التي تروقني أكثر من مرّة، ولاسيّما
مقالات كبار الكُتّاب المفكرين في السياسة والاجتماع. وما بلغتُ
السادسة عشرة حتى اخذتُ أكتب أخباراً ومقالات في الجرائد" (1).
1 1 - اللغات التي أتقنها:
بعد أن تلقّى العلوم العربية على أيدي أساتذته في المدرسة وشيوخه
في العلم، تلقَّئ التركية في المدرسة الرشدئة العسكرئة، وتعلّم
الفرنسية على يدي معلّم وضعه له والدُه يأتيه إلى الدار، فتعلّم نحوها
وصردها في ثلاث سنين، حتى إنّه برع بالترجمة من الفرنسية إلئ العربية
وبالعكس. وتلقى اللغة الفارسئة حتى حذقها ثم أُنسِيَها (2). وهكذا نرى
(1)
(2)
ا لمذكر ات 1/ 0 5.
خطط ا لشا م 6/ 4 3 3.
22