كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

941 1 م في 16 اَذار، أُعيدَ انتخابه رئيسأ للمجمع العلمي العربي.
وبقي في رئاسته حتى وفاته سنة 953 ام.
13 - تهيئته لافتتاح كليّة الإلهيات:
اغتنم محمد كرد علي فرصةَ وجوده في وزارة المعارف فأنشأ مدرسةَ
العلوم الأدبية العليا، جعلها من فروع الجامعة السورية، كما هيّا
أسباب افتتاح كليّة الإلهيات تضافُ إلى الجامعة، وذلك بعد ان أُشَسَ
في الجامعة ثلاث شعب: شعبة الطب، وشعبة الحقوق، وشعبة
الاَداب، ويقول كرد علي: " وإذا انفسخَ الزمنَ للعمل ففي النية إضافة
الفرع الأخير من فروع الجامعة وهو الفنون والعلوم " (1).
غير انّ القدر لِم يساعده علئ إنشاء كلية الإلهيّات، وإتمام ما أراد.
فادّخر الله ذلك لاَخرِين.
4 1 - اشتغاله بالسياسة:
كان للأستاذ الرئيس اشتغال بالصحافة والسياسة، وقد حمله فسادُ
الإدارة العثمانية علئ الكره لدولة اَل عثمان، ودخوله فى (جمعية
الاتحاد والترفي) ثمّ انسحابه منها لما انكشف له عُوارها.
ولعل أوّل صدايم له مع السلطة العثمانية كان في شتاء سنة 323 اهـ
= 905 ام، عندما فتشمشلأ الحكومة العثمانية داره في دمشق بحجّة أنّه
عفَق مناشير في شوارع البلدة مكتوبة بلغة سلسة، وفيها مطاعِنُ في أحد
الأعيان والوالي، ومثل هذه العبارة وهذه الافكار لا يُحسنها ولا يعرفها
غيره! فظهر للحكومة افتراءَ المفترين، واكتفتْ بأنْ شزَدَتْه أياماً عن دارِه.
وقد نظم في هذه الوقعة صديقُه العلامة الأمير شكيب أرسلان
11) خطط الشام 6/ 343.
26

الصفحة 26