كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

ودخل كرد علي في (جمعية الاتحاد والترقي) قبل الانقلاب
العثماني بنحو اثنتي عشرة سنة، ثم انسحب منها، قال!: "وخدمتُ
ما استطعتُ وساعدتُ البيئة، ولم أجدِّد في الانقلاب للاتحاديين عهدأ
مع كثرة إلحاحهم علي. إذ رأيتُ ذلك حطة وتناقضأ في الخطة، لأنَ
مرامي الاتحاديين تجلت بأنها تقصد إلى تتريك العناصر، ومن أوّل!
مقاصدنا الدعوة إلى القومية العربية، وإنهاض العرب من كبوتهم " (1).
ثمّ ألَّف مع كتلؤ من العرب والترك من الشام والاَستانة (حزب
الحرية والائتلاف) واشتغل به مدة، ثم رأوا أنّه من المصلحة حلّه
فحلوه (2).
يقول كرد علي: "واقترح عليّ زمن الحكومة العربية غير مرّة
الدخول! في الأحزاب فأبيتُ. ولكن تفاقم الشرُّ، وأصبحت دمشقُ
عاصمةً في الصورة، والمدبّرون لها أغماراً غرباء في الاكثر، فصحّت
عزيمتنا مع جماعة من اهل الطبقة العالية مسلمين ومسيحيين، وأتَفْنا
(الحزب الوطني). معدّلاً لأمزجة الأحزاب الأخرى. فكان حاجزأ دون
انبعاث ما يكدر من العوام " (3).
15 - فكرة المجامع العربية وتنتمجيعها واننتماء (المجمع
العلمي العربي):
تعود فكرة إنشاء المجمع العلمي العربي إلى أيام تولّي الأستاذ كرد
علي رئاسحة ديوان المعارف، فتأشَس الديوان في 12 شباط 919 أم،
ثمّ حصل خلافٌ بينه وبين الحكومة، فأراد التنحّي عن رئاسحة ديوان
(1)
(2)
(3)
خطط الشام 6/ 4 34.
خطط الشام 6/ 4 34.
خطط الشام 6/ 4 34.
29

الصفحة 29