فقرأها، ورأى طبعها المشرق، والتعليقات المفيدة على الكتب المحققة
فقال له إنّ: "مجمعكم يعملُ خلافاً لمجمعنا" فأجابه كرد علي: "إنّ
المجمع المصري يعمل ايضاً، ولكنّه قصّر في نشر أعماله في مجلته ".
لقد نجج مجمع دمشق -كما يقول كرد علي - لأنّ أعضاءه اخلصوا
في خدمته منذ وَضْعِ اساسه، وكثيراً ما كان بعضُهم يقزظ ويحمد عمل
كرد علي، فيقول لهم مخلصاً: إنّ المجمع مدين لأعضائه مثل فارس
الخوري الذي انشأه معه، وحماه من تمحكات السياسيين الأغبياء. . .
ولجميع الأعضاء الذين عملوا معه في دمشق منذ إنشائه: كطاهر
الجزائري، ومسعود الكواكبي، وسليم البخاري، وعبد اللّه رعد،
وسليم عنحوري، وعبد القادر المبارك، واسعد الحكيم، وسليم
الجندي، ومرشد خاطر، وجعفر الحسني، وخليل الحسني، وخليل
مردم بك، وجميل صليبا، وحسني سبح، وشفيق جبري، وعارف
النكدي، ومصطفى الشهابي، وعبد القادر المغربي، ومحسن
الأمين، وبهجة البيطار، وهم في الغاية علماً وغيرة على خدمته.
أما في الأصفاع القريبة، فكان منْ عاونوه، كشكيب أرسلان،
انستاس الكرملي، محمود شكري الالوسي، راغب الطباخ، فؤاد
الخطيب، أحمد رضا، سليمان ضاهر، إدوار مرقص، عيسى
اسكندر المعلوف، محمد إسعاف النشاشيبي، عبد اللّه مخلص، رضا
الشبيبي، بهجة الأثري، داود الجلبي، جرجس منش، طه الراوي،
احمد الإسكندري،. . . إلخ.
أمّا اعضاءُ المجمع في مصر - فيقول كرد علي - قلّ منهم مَن عاوَن
هدْا المجمع معاونة فعلية، كأنّهم يظنون أنّ دخولهم فيه من باب
اعترافِ المجمع بفضلهم لمحقط، ولم يعهد لأحدهم أنْ كتبَ له رسالةً أ و
34