كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

فالمرجو الذهاب إلى تلك القرية ومشاهدة القبرين، ووصفهم لرئاسة
المجمع، وإخباره هل يستحقّان النقل إلى متحف دمشق، واللازم من
النفقة، والوسائل الكافلة بإتمام العمل. وكان ذلك في 21 شوال!
342 اهـ= 25 ايار 924 ام.
18 - الكتابة عند كرد علي:
عشِقَ الأستاذ كرد علي الكتابة، فكتب في السنّ السادسة عشرة من
عمره، ثم دخلَ في تحرير الصحف وهو في الثانية والعشرين من عمره
سنة 1897 م في جريدة (الشام (اوّل! جريدة صدرت في دمشق، إلى ألىْ
عُرفَ واشتهر بعد ذلك من خلال! الكتابة في (المقتطف ((فالمقتبس (،
ثم تأليفه الكتب، وقد شجّعه على الكتابة صديقه الأستاذ رفيق
العظم.
يصف سامي الدهان حركته في عمله كتابة وتحريراً: "يعمل
الموظفون في دوائرهم، وحولهم مَنْ يُعينهم او يكتب لهم، ويعمل
الرئيس في مكتبه وحده، يكف بخطّه، ويصحّج بقلمه، ويُراسل
بيده، ولا معاون يكل إليه الأمر، او يكتم له السرّ، وقد يخطّ عشرات
الرسائل، ويصحج عشرات الصفحات يحقّقها، وينظر في مقالات
غيره من الأعضاء والأدباء والعلماء، وهو لا يشكو ولا يتذمّر، لأنّ
الخلود يكلّف النوابغ جزية يسيوة هي ان تصمد قلوبهم لهذا السعي
المتواصل، ولو دلفوا إلى الثمانين " (1).
19 - منهجه وأسلوبه في الكتابة:
كتب الأستاذ الرئيس المقالة والبحوث، ضمّنهأ في الصحف
(1) ا لبر ها ن: 4 1 2.
37

الصفحة 37