كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

خزائن دمشق والقاهرة والاَستانة ولندن وروما والإسكوريال، وفي
مكتبة الأمير كايتاني، وقرأ ما حققه المستشرقون من كتب التراث، وله
صداقات ولقاءات ومراسلات ومساجلات مع الكثيرين منهم، واطّلع
على ما الفوه في الإسلام والعرب، وكتب في أوهامهم وأخطائهم
الفصول المفيدة " (1).
0 2 - بداياته في الكتابة:
تفتّق كرد علي على عبقرية نادرة، فَحُبه للقراءة، وعنايته باللغات
الأخرى من فرنسية وتركية، وتنمية مواهبه بالمطالعة، وصفاء الجؤ
له، لاسيما عند خلوده إلى قريته (جسرين) في غوطة دمشق، وتشجيع
والده له الذي كان يبتاع له الكتبَ التي يريد أهّله للكتابه، فلا نستغربُ
بعد ذلك قوله: "وما بلغتُ السادسة عشرة حتى أخذتُ أكتبُ أخبارأ
ومقالات في الجرائد. . . وما كنتُ أظنُّ ان هذه البداءة تنتهي بي إلى
الغرام بالصحافة " (2).
21 - منهجه في التاريخ:
أكثر ما ظهر هذا المنهج في كتابه (خطط الشام)، و (الإسلام
والحضارة العربية)، و (المذكرات) وفي كتاباته الصحافية. غير أنّ
الواقع أن أكثر كتبه كانت مسبوغة بحفة التاريخ.
يقول عنه الدكتور عدنان الخطيب (3) رحمه الثه: لقد ارتضى محمد
(1)
(2)
(3)
محمد كرد علي: مؤسّسى المجمع العلمي العربي: 197 - 198.
المذكرات 1/ 50.
عدنان الخطيب: (1332 - 416 اهـ= 1914 - 995 ام) عدنان بن عبد
القادر الخطيب الحسني، حقوقي، مجمعي، ولد بدمشق، واكمل دراسته
الجامعية في بغداد، فحصل على إجازة في العلوم العالية وإجازة بالعلوم
القانونية، ثم قصد باريى، فحصل على درجة الدكتوراه في الحقوق، رأس =

الصفحة 41