تولى منصب رئاسة العلماء من 20 كانون الأول 1920 حتى 0 1
آذار سنة 1924، فكان من ماَثره أنّه سنّ قانوناً حظر على غير العلماء
المعروفين المشهود لهم بالعلم القيام بالنصج والإرشاد وإلقاء الدروس
الدينية (1).
24 - علاقاته مع أهل عصره:
للأستاذ كرد علي علاقات مودّة ربطته مع العلماء والكُتّاب في بلاد
الشام ومصر والعراق إضافة إلى علماء المشرقيات (المستعربين) في
أوربة.
دخلَ كرد علي مصر أوّل مرّة سنة 901 ام، وبدأ التعزف إلى
رجالها، ولاسيّما رجال الصحافة منهم، وكانت كثرتهم الغامرة يومئذٍ
من أبناء سورية ولا سيما من لبنان (2).
يقول كرد علي: "كان الفضل في تقديمي إلى فضلاء المصريين في
رحلتي الأولى إلى مصر لصديقي رفيق بك العظم والسيّد محمد رشيد
رضا، وكان من اعظم أماني النفس أن أتعرّف إلى علماء القطر
وأدبائه، فقرّت العين منهم بنفر لم أشهد مثلهم في أرض الشام،
ولا سيما جماعة الشيخ محمد عبده وجماعة دار العلوم، وهم أيضاً من
أصدقاء محمد عبده يفتخرون بالنسبة إليه " (3).
". . . كان أصحاب الشيخ المفتي بحكم منصبه أخلاطاً،
والمتخرّجون في دار العلوم نمطاً واحداً، وتعقد اجتماعات هؤلاء كلّ
مساء في قهوة (متاتيا) أمام حديثة الأزبكية، وإليها كان يختلف المشايخ
(1)
(2)
(3)
انظر لْرجمته في "تاريخ علماء دمشق في الفرن الربع عشر الهجري " 1/ 431.
المذكرات 1/ 250.
المذكرات 1/ 253.
50