كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

والأفندية والبكوات والباشاوات: محمد المهدي، وأحمد الإسكندري،
محمد الخضري، عبد العزيز الجاويش، حسن توفيق العدل، سلطان
محمد، حفني ناصف، أحمد إبراهيم، حسن منصور، محمد
دياب، محمد عبد المطلب، وكلّهم تلاميذ دار العلوم، وأكثرهم
يدرِّس فيها او في مدارس أخرى، وكان يراسنا الدكتور عثمان باشا
غالب مدير القصر العيني، وهو عالم بالطب. . .
ويختلف إلينا شاعر النيل حافط إبراهيم، ولا تسل عن روعة ذاك
المجلس، وإن كان اكثر من فيه من الشبان، ولكن شبان
ولا كالشبان، ومجلسهم في الحقيقة مجمع علميّ في مقهى، تسمع
فيه من كلّ فن خبراً.
هذا عدا عمن كان يختلف إلى هذا المقهى من رجالات العلم
والادب، وكان مجيئهم على غير اطرّاد، أمثال علي بهجت، إسماعيل
رأفت، مصطفى لطفي المنفلوطي، محمد لطفي جمعة، أحمد
مفتاح،. . . ويجيء إلى هذا المجلس بعض الصحافيين، وإن كان
عشّهم في قهوة (إسبلندر بار) في شارع إبراهيم باشا، وهناك تلقى محمد
مسعود، حافط عوض، داود بركات، يوسف الخازن،. . . ومن
علماء السوريين وأدبائهم الراتبين في هذا المقهى: سليمان البستاني،
رفيق العظم، شبلي شميل، عبد الرحمن الكواكبي، خليل سمعادة،
رشيد رضا، خليل مطران، وبعد حين انضمّ إليهم الشيخ طاهر
الجزائري، ولأجله كان يحضر أحيانأ أحمد تيمور بك، وأحمد زكي
بك العالمان المشهوران. ويتردّد إليها كثير من رجال القضاء والادارة
أمثال محمود رشاد، إسكندر عمون، سعيد شقير، نعوم شقير،
إبراهيم مصور، وهناك كثير من الأدباء والعلماء لا يختلفون إلى
المقاهي كثيرأ، ويقصدهم من يريدهم في بيوتهم ومكاتبهم امثال:
51

الصفحة 51