كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

قاسم أمين، لمحتحي زغلول، حسن عاصم، محمد فريد، محمود
سالم، محمد محمود التركزي الشنقيطي، إبراهيم اليازجي، يعمْوب
صرّوف، فارس نمر، محمود سامي البارودي، إسماعيل صبري،
احمد شوقي، عبد العزيز فهمي. 0 0 0 (1).
ويذكر كرد علي قائمة طويلة من الأعلام الذين كانوا في مصر، ثم
يقول: هؤلاء الذين عرفتُهم في الدور الأخير من العلماء والأدباء،
وقرات كتبهم ومقالاتهم، وعاشرتهم، وجالستُهم، وهم جيل
جميل، وأكثرهم بين الأربعين والخمسين، وقليل منهم تجاوز
الستين، وبعضهم سبقونا إلى رحمة الله.
وكان للأستاذ الرئيس صلة بكبار الحكام، فقد عَرَف الخديوي
عباس حلمي الثاني، وعرف فؤاد وفاروق. وقد عُرض عليه العمل في
القصر الملكي بمصر مرّات، ولكنّه كان حريصاً على أن تظل علاقته
بمصر علاقة ادب وفكر وليست علاقة سياسة.
يقول: أبيتُ سكنى مصر مع أنيئَ اجد بين ظهراني إخواني فيها من
السلوى مالا يتيشَر لي ان أنعم بمثله في بلدي، وينشد (2):
بالشام أهلي وبغدادُ الهوى وأنا بالرقمتين وبالفسطاط إخواني
وأمّا علاقته مع أهل العلم في العراق، فكانت علاقة علميّة،
تكسوها حفة المودة الصادقة، والتفدير الرفيع لعلمهم وادبهم.
ولعلّ أولى حلقات هذه العلاقة التي تلاحمت بين الأستاذ محمد
كرد علي، وبين إخوانه العراقيين، بدأت منذ أن أصدر مجلته
(المقتبس) في القاهرة سنة 1906، واستمر عندئذٍ يزيد هذه
(1)
(2)
المذكرات 1/ 254 - 256.
محمد كرد علي: مؤسّسى المجمع العلمي العربي، 171.

الصفحة 52