كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

الحلقات، ويقوّي من ترابطها، لاسيما بعد رجوعه إلى دمشق، ثمّ
توليه رئاسة (المجمع العلمي العربي).
لقد كان الاستاذ الأب أنستاس ماري الكرملي في مقدّمة العلماء
العراقيين الذين اتصلوا بهذا الصحامي الأديب عندما أخذ يبعث له بنتاج
فكره ونثار قلمه، منذ العدد الأول من هذه المجلة الرائدة، وقد
أحصى الأستاذ البحاثة كوركيس عوّاد المقالات والتعليقات التي كتبها
الكرملي على صفحاتها فإذا هي عشرون مقالةً وتعليقاكا 1).
وقد جمع الأستاذ حسين محمد العجيل "رسائل الاشتاذ الرئيس
محمد كرد علي إلى الاث انستاس ماري الكرملي "، فحققها، وقدّم
لها، وعلّق حواشيها (2).
إضافة إلى صلته بالكرملي فقد ظهرت صلة قوية بينه وبين عددٍ من
كبار شعراء العراق، وفي مقدّمتهم الشاعران الكبيران، معروف
الرصافي، وجميل صدقي الزهاوي. فقد أفسح لشعرهما صدر
مجلته، لان كان يرى في هذا الشعر، ما يرقص ويطرب ويهذّب.
وعندما توسَّد الاشتاذ كرد علي، رئاسة المجمع العلمي العلمي
العربي، راح يرشّج لعضويته مَنْ يعرف من العلماء والكُتّاب والشعراء
العراقيين، فكان أوّل مَنْ رشّج ممْهم، علامة العراق السيد محمود
شكري الاَلوسي، والأب أنستاس ماري الكرملي، ثم تتابعت على مرّ
الائام ترشيحاته، فكان مَنْ رشَّحهم لعضويه المجمع منذئذٍ حتى وفاته
عام 1953، الأساتذة معروف الرصافي، جميل صدقي الزهاوي،
محمد رضا الشبيبي، طه الهاشمي، طه الراوي، الدكتور داود
(1)
(2)
محمد كرد علي: ص 0 15.
طُبعت في مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 421 اهـ- 0 0 20 م.
53

الصفحة 53