ذلك انها تتوجّه في معناها إلى المعتنين بالدراسات الإسلامية والعربية
فحسما.
واما " المستشرقون "،3 أ اء، ول! أعه فَتُطلق هذ 5 الكلمة على كلّ
مَنْ يُعْنى بالدراسات التركية والفارسية، والهندية، والصينية،
واليابانية، وكل ما هو شرفي، إضافة إلى الدراسات الإسلامية
والعربية.
لذلك فإنّ الأَوْلَى استخدام كلمة (المستعربين) بدل (المستشرقين)
حصراً لاختصاصهم. وافا الأستاذ كرد علي فقد سفى (المستشرقين:
(علماء المشرقيّات)، وإذا لاحظنا عنواناً لمحاضرته عن (اثر
المستعربين من علماء المشرقيات في الحصْارة العربية) (1)، نستنتج منه
مَيْلَه إلى تسمية المتخصّصين بالدراسات الإسلامية والعربية
(المستعربين).
وامّا عن معرفته بهم فيقول الأستاذ شفيق جبرى رحمه الله: وأمّا
معرفته بالمستشرقين وكتبهم فقد لْكون اَية من الاياتْ، فقد أحاط علمه
بتاريخ الاستشراق والاستعراب، وله صلة بأكثر المستشرقين
والمستعربين، وهو مطّلع على كتبهم التي نشروها، وقد تكلّم عليهم
في مقالات ومحاضرات خاصّة. . .
ولم تقتصر معرفته على ما نشره (المستشرقون) في أوربة وحدها،
فقد وقف ايضاً على ما نشرلْه بعض جامعات الولايات المتحدة مثل
جامعة برنستون وشيكاغو ويال وغيرها، وإذا قلنا: إنّه حجّة هذا العصر
في تاريخ (المستشرقين) وما يتَصل بهم فلا لْبالغُ في قولنا هذا.
وقد سافر إلى اوربة مرات كثيرة، وزار مدارس النواحي في قرى
(1)
وذلك سنة 1927 في مجلة المجمع العلمي العربي، المجلد (7) صفحة
(433 - 456).
55