كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

فرنسة، ومدارس الذكور والإناث والمعلّمين والمعلّمات ودور
الحضانة، وزار مدرسة اللغات الشرقئة في باريس، وحضر عدة خطب
ومحاضرات، كما حضر درس المشتغلين باَثار الشرق.
وفي بلجيكة سأل عن علماء يعنون باللغة العربية، وفي هولندة كان
همَه الاكبر أن يزور أحد مشايخ الاستشراق في الغرب، وفي إنكلترة زار
جامعتي كمبردج وأكسفورد، والتقئ المستشرقين براون ومرغليوث.
وزار في هولندة مكتبة جامعة ليدن التي يتوافر فيها عدّد كبير من الكتب
العربية المخطوطة والمطبوعة.
ولمّا سُئل عن المستشرقين الذين تعزفوا إليه كتب في الجواب علئ
ذلك مقالاًاَخر في مجلة (المجمع العلمي العربي) يقول فيه: "أسعدني
الحظُ منذ نشأتُ أن تعرّفتُ في مصر والشام واوربة إلئ بعض
(المستعربين) من أمم أوربة، واختلطت بهم وخاللتهم، ووقفتُ على
اساليبهم في البحث والدَرْس والتأليف والنشر، وعاونوني في بلادهم
علئ دَرْس المدنية الغربية، وعلئ الكشف عما في خزائنهم ومتاحفهم
من كتب العرب واَثارهم ". ثم يذكر اسماء بعض كبار المستشرقين الذين
عرفهم مثل (دوسو) و (ماسينيون)، و (هوار)، و (بلاشيه)،
و (مارسيه)، و (مارغليوث)، و (كرنكو)، و (نللينو)، و (هارتمان)،
و (غولدصيهر)، و (سنوك هورغروني)، و (اَسين بلاثيوس) (1).
من هذا كلّه نستنتج أنّ الأستاذ الرئيس كان معنيّاً في أكثر رحلاته
بالمشرقيات العربية، وبزيارة دور الكتب والاطلاع علئ المخطوطات،
وارتياد دور الاَثار ومعاهد العاديات في أوربة (2).
(1)
(2)
مجلة المجمع العلمي العربي، مج (23)، ص (347 - 362). محمد كرد
علي، ص (179).
محاضرات عن محمد كرد علي، شفيق جبري، ص 32 - 34.
56

الصفحة 56