كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

مطبعة، فأصدر (المقتبس) اليومي، وهي أوّل جريدة يومية صدرت في
دمشق، وهو في الثالعة والثلاثين م! عمره تقريبا! ا).
! زيارته الأولى إلى أوربة 1909 م: عانت جريدته كثيراً من جرَّاء
الصراحة والنقد، فقامت السلطة بإيقافها أو تخفيف حدّتها، فحاولتْ
معه باللين حيناً وبالتهديد أحياناً، وأقامتْ الدعاوى المختلفة.
واشتدّت السلطة بعد ذلك ضده، فهدّدته بالاغتيال، ثم عمدتْ
إلى إغلاق جريدته، وترصّد الوالي في القبض عليه، لذلك هرب
الرجل من دمشق، وبلغ لبنان، وركب منها البحر إلى فرنسة، وبلغ
باريس! - وهو في الرابعة والثلاثين - فزار معالمها التاريخية،
ومؤسساتها الثقافية، وخصَّ (المجمع العلمي الفرنسي) فيها بوصف
مسهب قال فيه: "وحذثتني النفس ببلادنا الشرقية، وقلتُ: هل يَكتب
لنا المستقبلُ تأليفَ مثل هذه المجامع، فنعمل فرادى ومجتمعين
كالغربيين، أو نظل كما نحن لا نعمل فرادى ولا مجتمعين " (2).
ء- زيارته الثانية إلى أوربة سنة 1913: وهي زيارته للاطلاع على
مكتبة المستعرب ليوني كايتاني في رومية، وقد سبق بيان شرحها في
الفقرة (25).
*- زيارته الثالثة إلى أوربة عام 1921 م: قد اختير كرد علي للوزارة
في 7 أيلول 0 192 م: وقد زار اوربة سائحأ للمرة الثالثة مستصحبأ معه
عشرة طلاب لإكمال دراساتهم في جامعات فرنسة، كما زار بلجيكة،
وهولندة، وإنكلترة، وإسبانية، وألمانية، وسويسرة، وإيطالية،
وكتب عن هذه الرحلة (51) مقالة (3).
(1)
(2)
(3)
ا لمذكرات 1/ 1 6 2، ا لد ها ن: 7 2 2.
غرائب الغرب 1/ 6 0 1، الدهان: 238.
العجيل: وفيها أنّ الزيإرة سنة 922 1 م لا ا 92 ام، والمثبت من مذكراته.
65

الصفحة 65