فحملتُ منكَ جميلَ ما اَوْلَيتَني واليومَ صِرْتُ مع الوفاء بموعدِ
والدَّينُ حقٌّ لا يُضامُ، ومن تقُمْ بأدائِهِ يرعَ الذِّمامَ ويُحْمَدِ
افأستطيعُ وفاءَ دَيني بعدما طالَ الزمانُ وعزَّ فيه مُنجدي
وللأستاذ حُسني فريز لاميّة قالها في الأستاذ الرئيس في نحو خمسين
بيتا! ا)، منها:
وأنتِ يا بن عليئّ من شَوَامخهم بالعلم والراي والإيمان والعملِ
دمشقُ ليلاكَ لا هِنذْ ولا دَعَد وأنت قيسُ دمشقٍ كنتَ في الارلِ
من حبّك الشامَ زدتَ الخلقَ معرفةً بما شرحتَ وما بيّنتَ مِن عللِ
قد يعذلُ الناسُ أهلَ الحبّ من حَسَدٍ لكنْ هواكَ بلا لوآ ولا عذلِ
إِنّ الغرامَ الذي زانتكَ نسشُه قد زِنتهُ انتَ في تاريخكَ الجللِ
فسار مثل مسيرِ الشمسِ من أُفتي عالٍ إلى أفقٍ بالنّور مكتحلِ
وصَدَّر الأستاذ جمال الدين الاَلوسي كتابه: (محمد كرد علي)
بقصيدة للشاعر العراقيّ معروف الرّصافيّ عنوانها "تحيّة إلى محمد كرد
علي" قال فيها:
تعوّدتُ إنشادي القريضَ المهذَّبا ونزهتُ نفسي فيه اَنْ أتكذَّبا
ومنْ أجلِ حُئيَ للحقيقةِ لم أكنْ مع الزَّمن الغاوي إذا ما تقلَّبا
ومن أجلِ جُهدي في استقامةِ منطقي اسبيْتُ لرأيي أن يكون مُذَبْذَبا
وسافرتُ في البلدانِ طَوْراً مُشَرِّقأ أرودُ العُلى فيها، وطَوْراً مُغرِّبا
وصاحبتُ مِن عُرْ! وعُجْبم افاضلاً بهم كنتُ في شتّى المواطنِ مُعجَبَاً
فلم أرَ في عُرلب وعُجم لقيتُهم (ككرد عليئّ) دي الرجال مهذَّبا
هو العالِمُ الحَبْرُ الذي كف! مُغْرَماً بادابه منذُ الشَبيبة والصِّبا
فقد كان في (مصرٍ) صريرُيَراعه يؤانسني بالممتعِ الغَضِّ مطربا
وقد كنتَ في الاَدابِ والعلم كاشمْأ (بمقتبَسٍ) من نوره ما تحخبا
(1) المصدر السابق: 8 1 2 - 1 2 2.
69