كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

الدقر (1)، وصلاح الدّين المنجد، وجميل صليبا (2)، وغيرهم.
يقول فيه الأستاذ جميل سلطان (3) رحمه اللّه:
وشيوخُنا الأبرارُ جادَ ثراهمُ غَدَقٌ من الرضوانِ غيرُ مُصَرَّدِ
كاثوا الأئمةَ إن قصدتَ حماهُمُ فحظاكَ في هَديٍ لأشرفِ مقصدِ
وإذا رغبتَ بخيرِ ما يرجو الفتى ألفيتَ غيرهُمُ رجاءَ المجتدي
كانوا مصابيحَ الهدايةِ للورى في نورِها يمضي المُجِدُ ويهتدي
أتقولُ: همْ مثلُ النجوم وإئهم لأدذ منها للسبيل الأرشدِ
مِ! كلِّ ثَبْتِ العلمِ موفورِ النهئ متواصل الحلقات بَز المَعْقِدِ
عِقدٌ بأوسطِهِ تقومُ فريدةٌ بين اللَالىء في ضياء الفَرْقَدِ
ما مثلُه في الأرضِ عقداً كاملاً ضمَّ النوابغَ كالرئيس "محمَّدِ"
ويذكر الأستاذ تيسير ظبيان، أيام كونه محرراً في صحيفة (الف باء)
(1)
(2)
(3)
الفلسطينيي، توفي في الولايات المتحدة الأمريكية إثر عملية جراحية، ونقل
جثمانه إلى دمشق فدفن بها. انظر (إتمام الأعلام، ص 49 2).
عبد الغني الدقر (1335 - 423 اهـ= 1917 - 02 0 2 م): نحوي، لغوي،
فقيه، مؤرخ، أديب، دَرّس في ثانوياب دمشق ومعاهدها الثرعية، بعد أ ن
تلقى العلم على شيوخ عصر 5، رأس تحرير مجلة (المرأة)، ورأس مجلس
إدارة الجمعية الغرّاء، التي تتبع لها مدارس لتعليم العلوم العربية والشرعية،
له عدّة كتب ومقالات وتحقيقات. ترجمته في كتابي (عبد الغني الدقر:
النحوي الفقيه والمؤرّح الأدبي)، هذه السلسلة برقم (22).
جميل صليبا (1320 - 396 اهـ- 1902 - 976 ام)، من روّاد
المتخصصين بالفلسفهْ والتربية في سورية، وُلد في قرية القرعون بلبنان،
وانتقل إلى دمشق، فدرس فيها، نال إجازة الاَداب، وإجازة الحقوق
والدكتوراه في الفلسفة، وشهادة في التربية وعلم النفس. أجاد المتركية
والفرنسيهْ، وكان عضواً بالمجمع العلمي العربي، له أكثر من ثلاثين كتاباً
مطبوعاَ. انظر (إتمام الأعلام، ص 99).
محمد كرد علي: مؤس! المجمع العلمي العربي، ص. 19.
74

الصفحة 74