كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

لهم بالعقل والفضل، وأبانوا عن قوة إيمان، وتفان في بثّ دعوة
الإسلام. وهم سبعةٌ من المهاجرين وسبعةٌ من الأنصار، منهم حمزة،
وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وعليّ، وابن مسعود، وسلمان،
وعمار، وحذيفة، وأبو ذرّ، والمقداد، وبلال، وسمّوا النقباء لأتهم
ضمنوا للرسول لمج! إسلام قومهم، والنقيب الضمين. وكان له عرفاء
أي رؤساء جند. ويكتب له بعض جلّة الصحابة من الكَمَلَة، والكملة
في الجاهليهْ وأوَّل الإسلام هم الذين كانوا يكتبون بالعربية، ويُحسنون
العَوْمَ والرمي " (1).
وقد ضمّ هذه المحاضرات في كتابه "الإسلام والحضارة العربية"
وكان تحت الطبع فأفردها بالطبع منقحةً (2).
وقد نشر الكتاب بمطبعة مصر عام 934 1 م علئ نفقة صاحب
العصمة قوت القلوب هانم الدمرداشية.
2 - الإسلام والحضارة العربيةَ:
يُعدُّ هذا الكتاب من أنفس كتب الأستاذ رحمه الله، وسببُ تأليفه أنه
لما قرّر المجمع العلمي العربي بدمشق سفر الأستاذ محمد كرد علي
لتمثيله في مؤتمر المشرقيّات الذي عقد في هولندة (بلاد القاع) في
صيف سنة 931 ام، رغ! إليه أعضاؤه المفكّرون أن يكلقي فيه جملةَ
محاضرات، يعرض فيها لْما لا يزال يسري علئ اسلاتِ بعض مؤلّفي
العرب، ولاسيما علماء المشرقيات، من امورٍ نابيةٍ عن حدّ التحقيق
والنَّصفة، كفما ذكروا الإسلام واهله، والعرب ومدينتهم.
وقشَم المؤلّف كتابه إلى موضوعات كالأبواب، وجعل تحتها
(1)
(2)
الإدارة الإسلامية في عز العرب، ص 12 - 13.
المذكرا! 1/ 8 1 3 هـ

الصفحة 90