موضوعات فرعية، كالفصول. اشتملت موضوعات الكتاب على
نفائس النقول، وغرر ما حرّره الأقدمولىْ، صاغه كرد علي صياغةَ
الأديبِ بروح المؤزخ.
واما مشتملات الكتاب فهي: المخالفون ودواعي الخلاف، منازع
الناقدين والناقمين، الشعوبية في الشرق والغرب، متعصّبة الشعوبية
وأرباب الإنصاف، وأُمّهات المسائل التي يردّدها الشعوبيون، العرب
قبل الإسلام، العرب في الإسلام، ثروة العرب وعلومهم، مواطن
العربية واثرها في اللغات الشرقية والغربية، حال الغرب في شباب
الإسلام، تأثير العرب في البلاد المغلوبة، أثر علوم العرب في
الغرب، أثر الشعر العربي والفنون الجميلة في العْرب، مدنية العرب
في الأندلس، مدنية العرب في جزيرة صقلية، المسلمولىْ والغربيون
في الحروب الصليبية، غارات المغول والأتراك على الحضارة
العربية، غارات المستعمرين من الغربيين على بلاد المسلمين
وغيرهم، أثر المدنية الغربية في البلاد العربية، العلوم والمذاهب في
الإسلام، الإدارة في الإسلام، السياسة في الإسلام. ونلحظ من هذه
الأبواب عِظمَ الموضوعات التي شرحها في كتابه.
ففي موضوع (حال الغرب في شباب الإسلام) نراه يفسّم البحث إلى
أربعة فروع: همجيّة البلاد الإنكليزية والفرنسية، الأمّية في الغرب
والتوحش في عامة أقطاره، المقابلة بين بلاد العرب وبلاد الإفرنج،
راي لوبون في تأثير العرب في الغرب.
ففي فقرة (الأمية في الغرب والتوحش في عامة اقطار 5) (1) يقول:
"وبينما كان شارلمان أعظمُ ملوك أوربة - وهو معاصر للرشيد العباسي،
وصاحب فرنسة، وجرمانية وشمالي إيطالية - اقربَ إلى الأمّية منه
(1)
الإسلام والحضارة العربية 1/ 189.
91