كتاب محمد كرد علي المؤرخ البحاثة والصحافي الأديب

العباس الصولي، ومحمد بن عبد الملك الرْيابْ، وعمرو بن بحر
الجاحظ، وأبو حيّان التوحيدي، وابن العميد، وقَذَم للكتاب بمقدمة
عن البيان العربي، في عهد الجاهلية ثم الإسلام، وأسلوب القرآن،
وتبدّل الأسلوب، والاعاجم والعربية، والأسلوب المنتشر،
والاسلوب المتكفَف، وختم مقدّمته بإحياء الأسلوب القديم على يد
أمثال الشيخ محمد عبده في مصو وأحمد فارس (الشديادتى) في الشام،
إذ ردّا اللغة إلى سهولتها الاولى بما كتبا 5 وألّفاه.
يقول الأستاذ كرد علي في (مذكراته): "قضيتُ عاماً وبعض عام في
وضع كتاب (أمراء البيان) وكنتُ كتبتُ بعض فصول منه وحاضرت بها
في ردهة المجمع العلمي، ونشرتُها في مجلته، ثم رجعتُ إليها
وحذفتُ منها وزدت. وهذا الكتاب من الكف التي جمعتُ مادته في
نحو عشرين سنة أي منذ تخيّلتُ موضوعه. وجْاء في مجلدين ايضاً،
وطبعته كصنوه (1) لجنة التأليف في مطبعتها بالقاهرة. وكان الداعي
الاكبر إلى تأليفه بيانُ فضل المنشئين على البلاغة وعلى الأفكار، وذلك
على الطريقة الغربية الحديثة في التحليل والمْقد. هذا بعد ان رايت
المؤلّفيق من القديم يعنون بالشعر والشعراء فقط، ولم يُعْنَو العناية
المطلوبة بالكتابة والكتاب، وهم الذين خلّفوا لنا مؤلفاتهم ورسائلهم،
وعلمونا أكثر من الشعراء.
وهذا الكتاب تقزر في دراسة السنة الخامسة التوجيهية في المدارس
المصرية العالية، وكان بذلك اوّل كتاب عربي لمؤلّف غير مصوي
الجنسية يُدرّس في وادي النيل على ما أظ!، وكذلك دُزَس في كلية
الآداب فيها كتاب "الإسلام والحضارة العربية " (2).
(1)
(2)
الإسلام والحضارة العربية.
المذكرات 1/ 318.
95

الصفحة 95