كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

كلمةً في حقِّ الشيخ مفادها أنَّ الشيخ السباعي قال للأستاذ محب الدين
الخطيب رحمه اللّه في رسالة وجَّهها إليها لينشرَ مقالاً للشيخ الزرقا في
مجلة (الفتج) التي كان يصدرها محب الدين الخطيب، جاء في تلك
الرسالة ما نصّه:
"تجدون طيّهُ محاضرةً ألقاها فخر علماء حلب، وموقد الحركة
الإسلامية فيها الأخ الشيخ مصطفى أحمد الزرقا 0. . " (1).
وأما الشيخ العلاّمة علي الطنطاوي رحمه اللّه فقد كان يذكر الشيخ
مصطفى كثيراً، ويثني عليه، ومن طالع كتاب (ذكريات) للشيخ الطنطاوي
وجد صدق ذلك، حتى اشتهر (2) عنه وصف سلسلة علماء آل الزرقا
بسلسلة الذهب أنس بن مصطفى بن احمد بن محمد رحمهم اللّه جميعاً.
وبمناسبة وفاته صدرت مقالات عديدة تتحدّث عن الشيخ ومناقبه،
ورثاه الشعراء، وتحدّث عنه العلاّمة الكبير الدكتور يوسف القرضاوي من
خلال قناة الجزيرة الفضائية، ونشرت المقالات في الصحف والمجلات
وعلى صفحات الإنترنت.
ونختار في هذا المقام مقطعاً من قصيدة شاعر طيبة الأستاذ الكبير
محمد ضياء الدين الصابوني عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، حيث
يقول:
(1)
(2)
مصطفى السباعي بأقلام محبيه وعارفيه، ص ه 1 5.
كان أستاذنا الزرقا يصحّج لنا الاخطاء الثائعة ومنها هذه الكلمة (اشْتَهَر) (بفتج
التاء والهاء) وليس اشتُهِر (بضم التاء وكسر الهاء)، وذكر لنا مرة أن إلاشتاذ
ظافر القاسمي كان في ندواته يلفظها اشتُهر (بالضم)، وقد نبّهه الأستاذ الزرقا
مراراً بأنّ الصواب اشتَهر (بالفتح)، لائه لازم وليس له مفعول.
115

الصفحة 115