تمهيد وتقديم:
بدأ عطاء الشيخ الزرقا من المؤلَّفات والتحقيقات مبكّراً جداَّ كَما هو
حال كثير من علماء العالم الإسلامي، الذي نقرا عنهم في (سير أعلام
النبلاء)، و (طبقات الفقهاء)، وغيرها من كتب التراجم0
فالشيخ - رحمه اللّه - أصدر كتابه الأول (الشمس الجلية) سنة
(926 1 م) وهو تلميذ في المدرسة الخسروية، أما تحقيقاته المطبوعة فقد
أخرج إلى الفرّاء تحقيقه الأول سنة (343 اهـ- 924 ام)، ونستطيع
القول بأنَّ أستاذَنا الشيخ الزرقا كان من المعتدلين في إخراج المؤلَّفات،
ولم يكن من المكثرين، وكانت كتبه ومؤلَّفاته إنَّما دونت لغاية وحاجة
ملحَّة، ولم يكتب ليقالَ كاتب أو مؤلف، ومن هنا تجد ان الكتب
الرئيسة، والمصنّفات الأساسية إنَّما هي من قبيل التأسيس والتقعيد للكتب
التي صدرت بعدها، وقد كان عند الشيخ برامجُ وخُططُ لإكمال
المشروعات التي بدأها، كالفقه الإسلامي في ثوبه الجديد، وأحكام
ا لأوقاف، وغيرهما مما كان يتطلع إلى إكماله.
وفي مفامنا هنا لا بدَّ من الإشارة إلى انَّ الحديث عن مصنفاته واَثاره
سيكون موجزاً، ولن يشملَ كلَّ ما كتب؟ لأنَّ هذا يطول.
وفيما يلي مسردين لمؤلَّفاته:
الأول: مؤلفات الشيخ مرتَّبة حسب تاريخ تأليفها، والثاني:
مؤلفات الشيخ مبوبة حسب موضوعاتها.
119