نظريتين من اهم نظريات الفقه والأصول وهما: نظرية البطلان، ونظرية
الفساد عند الحنفية.
4 - نظرية الأهلية والولاية: في هذه النظريّه بيَّن الشيخ أحكام
الأهلية للأشخاص وقواعدها، مروراً بأطوارها وعوارضها، ومنتهياً
بالولاية والنيابة الشرعية.
وقد حرَّر الشيخ العرض الفقهي التقليدي، فاستبعد تسعاً مما كان
يعد من العوارض وهو ليس منها حقاً (كالنسيان والحيض والسفر
والهزل. . .)، وميَّز اهلية الأداء الدينية عن أهلية الأداء المدنية، فأزال
بذلك الغموض والاشتباه في هذا الموضوع.
5 - نظرية العرف: وفي هذه النظرية مهَّد لتعريف العرف والعادة
ومنشا وجودهما، ثم عرَّجَ على تفسيم العرف وشرائط اعتباره، ولم تفتْه
الإشارة الواضحة لقاعدة تغيُّر الأحكام الاجتهادية لفساد الزمان وتطور
الوسائل.
6 - القواعد الكلية: وهذا هو القسم الأخير من المدخل، حيث
عرض قواعد (المجلة) التسع والتسعين، لكنه صنّفها إلى: أساسية بلغت
أربعين، وسواها متفرعات منها، ورتّبها بحسب موضوعاتها، وجعل
تحت كل قاعدة اساسية ما يتفرّعُ منها، مع تفسير يسير وبعض أمثلة تناسب
المنهج التعليمي للمدخل. وصدَّر ذلك كله بلمحة تاريخية عن تطور
القواعد وأهميتها لطالب الفقه (1).
(1)
يعدّ كتاب شرح القواعد الففهية، للشيخ أحمد الزرقا أوسع وأجلّ كتب شرح
القواعد، وقد طغ بدار القلم بدمشق بتنسيق ومراجعة د. عبد الستار أبو غدة،
مع تعليقات وتصحيج الشيخ مصطفى.
131