كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

المذاهب الأربعة (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي بإضافة المذهب
الظاهري والمذاهب الاخرى المشهورة، كالإباضية والزيدية ومذهب
الشيعة الإمامية الإثني عشرية) (1).
وبقيت الرسالة حبيسةً في مُسَوَّدتِها إلى اواخر الثمانينيات، حيث قام
الشيخ بإعادة النظر فيها وطبعها (2)، بعد أن اطَّلع على بحوث جديدة في
مجال! المصالح، أهمُّها كتاب الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي:
(ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلامية) الذي وصفه الشيخ مصطفى
الزرقا بأنه "مِنْ خيرِ ما كُتبَ في موضوع الضوابط تحقيقاً وتمحيصاً" (3).
ولأهمية رسالة الشيخ عن الاستصلاح بصيغتها الموسعة، قامت
(مجلة القرويين) بنشرها في عددها الثاني سنة (0 99 1 م).
لقد اتَّبع الشيخ في عرض موضوع الاستصلاح والمصالح، أسلوباً
منهجياً، حكيماً، متسلسلاً، مبسَّطاً، بعيداً عن التعقيد، متَّسماً بالإيجاز
غير المخلّ.
وقدَّم للحديث عن المصالح بمقدمةٍ أساسيةٍ مهمةٍ عن المصادر
الأساسية للففه، وهي: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس، ثم
المصادر التبعية مركِّزاًا لحديث على الاستحسان ثم بدا بتعريف الاستصلاح
والمصالح المرسلة، ثم ذكر الاشبابَ والبواعثَ التي تدعو إلى سلوك طريق
ا لاستصلاح، كجَلب المصالح ودرء المفاسد، وسدّ ا لذرا ئع، وتغيّر الزمان.
ثم تعرَّض للاستحسان والاستصلاح، وموقف ائمة الفقه
والمذاهب من هذين المصدرين اللذين يلتقيان في جوانبَ متعددة،
(1)
(2)
(3)
راجع مقدمة كتاب الاستصلاح، ص 6.
في دار القلم عام 08 4 ا هـ- 988 1 م في (0 0 1) صفحة.
الاستصلاص!، ص 6.
145

الصفحة 145