كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

فعرض مذهب الحنفية والمالكية، ثم الشافعية، ثم الحنابلة، ثم الزيدية،
ثم الإباضية، ثم عرض للمذاهب التي تقف موقفاً سلبياً من الاستحسان
والاستصلاخ، وهم الشيعة الإمامية والظاهرية.
لفد كان الشيخ دقيقاً في نقل الاراء، أميناً عدلأ في التفسير، يجنج
إلى التوفيق، وردم هُوَّة الخلاف ما أمكن.
0 1 - الشمس الجلية
في الرذ على من افتى ببطلان أوقاف الدُّرّيَّة
هذا الكتاب يقع في (28 (صفحة، كتبه الشيخ مصطفى حينما كان
تلميذاً في الصف السادس في المدرسة الخسروية بحلب، ونشر في
المطبعة العلمية سنة (4 34 ا هـ- 1926 م).
وكان سبب إصدار الكتاب فتوى أصدرها الشيخ محمد رحيم
الطرابلسي، يرى فيها جوازَ بيع أوقاف الذرئة، وذلك لعدم صحتها من
أصلها، وذكر الشيخ الطرابلسي رأيَه هذا واستدلالاته من المعقول
والمنقول، ونشرها في ملحق عدد (253 (من جريدة (صدى الشعب (
التي تصدر في طرابلس (1).
ومن خلال قراءة كتاب الشيخ مصطفى (الشمس الجلية) الذي يُعدّ
ردّاً على ذلك الشيخ تتَّضحُ عدة أمور:
(1)
وفي حوالي هذا التاريخ ثارت بمصر مساجلات علمية حول موضوع إلغاء
الأوقاف الذرية، وقد تصدّى للمطالبين بإلغائها مفتي الديار المصرية آنذاك
العلآمة الجليل والفقيه العظيم الشيخ محمد بخيت المطيعي رحمه اللّه تعالى،
وألفى في هذا الموضوع محاضرات عدة وألّف رسالة طبعت وانتشرت.
146

الصفحة 146