كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

تصحيج الأغلاط المطبعية، إضافة إلى نُدرة نسخ الكتاب، ونفاد الطبعة
التي تعزى إلى عاملين مهمين:
أولهما: مضي ما يقارب السبعين عاماً على نشره.
وثانيهما: أنَّ اليهود جمعوه من الأسواق، كعادتهم فيما يرى الشيخ
رحمه اللّه، ولهذا حصل الشيخ على نسخة من الكتاب تعود إلى الأستاذ
عبد اللّه التل، فقام بتصحيج الأخطاء، والتعليق على المواضع التي تحتاج
إلى تعليق، ووضع مقدمة له، ومقصده من هذا كلِّه كما يقول: "اَملأ أ ن
أكونَ بذلك قد أسهمتُ بقليل من الجهد فيما ينفع الفضية الفلسطينية،
ليرى العالَمُ من كل مذهب، أو دين، ما آلت إليه اليهودية التي كانت في
أصلها ديناً إلهياً إصلاحيا. . . ".
والشيخ مصطفى إذ يدفع بهذا الكتاب إلى الطبع ليدعو في المقدمة
ويهيب بكل ذوي الغَيرةِ من مسلمين ومسيحيين، تجاه الخطر اليهودي
المشترك، ويححهم على طباعة الكتاب، وترجمته إلى أهم اللغات الحية،
لا سيما ا لإنكليزية، والفرنسية، وا لأسبانية، وا لألمانية، وغيرها، ليعرفَ
العالمُ حقيقة جزاريه، وحقيقة الحركة الصهيونية (1).
(1)
ع!! -*
صدر الكتاب عن دار الفلم بدمشق سنة (987 ام). قلت: الكتاب في الأصل
كتب بالفرنسية فلا حاجة لترجمته، وانما الحاجة إلى الاعتبار بما فيه لا الاكتفاء
بقراءته (س).
168

الصفحة 168