كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

وا لتبيين)، وشعر المتنبي، وا لبحتري، وا لنا بغة، وعنترة، وا لخنساء،
وأبي العلاء وغيرها ".
وهذا كلّه مع تشجيع والد 5 وعلماء عصره، صقل فيه موهبة الشعر،
حتى تفجّر ينبوعُه على لسان الشيخ، مذ أن كان طالباً في المدرسة
الخسروية الشرعية، ثم ازداد بدخوله الجامعة، فكثرت المناسبات
والحوادث، وكثُرت معها القصائد التي تعبِّر عن احاسيس الشاعر (1).
ديوان قوس قزح
لم يكن الشيخ يجمع أشعارَه وينشرها، بل كان يكتبها بخط يده،
ويوزعها بعد استنساخها، وهذا سبب ضياع مجموعة من تلك الأشعار
الرائدة، التي مرَّ عليها زمن طويل، إلى أن استقزَ الشيخ في الرياض في
تسعينيات القون الميلادي المنصرم، وبطلب من الأستاذ عبد المفصود
خوجه، الذي اقام له حفلة تكريم في الأمسية الاثنينيَّة المعروفة، جمع
الشيخ ما تبقى من أشعاره، ونشرها له الأستاذ عبد المقصود بعنوان (ديوان
قوس قزح) (2).
لفد كان الشيخ متردِّداً في نشر أشعاره في ديوان، ثم استشار الأستاذ
الدكتور ناصر الدين الأسد، أستاذ الأدب العربي المعروف في (الجامعة
الأردنية) فشجَّعه على طباعة الديوان، وحثه على ذلك مُقذراً ما لشعره من
أهمية (3).
(1)
(2)
(3)
راجع مقدمة الديوان، ص 22 - 23.
كتاب الأثنينية، جدة، طا، 996 1 م، ط 0 1.
اخبرني الدكتور ناصر الدين الأسد بذلك في جلسة في عمان.
170

الصفحة 170