كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

عنها: " إنها تتمتع بعقل راجج، وخلق محبَّب، وحسن تدبير، وكنتُ أرى
نفسي معها أسعدَ زوجٍ في أسرة " (1).
والأصل أن تكونَ هذه القصيدة ضمن المراثي، إلا أنه جعلها في
الافتتاحيات لمكانتها عنده رحمه اللّه، يقول الشيخ:
بقيتُ وغبتِ ا بعدَك ما البقاءُ فديتُكِ لو يماحُ لِيَ الفِدَاءُ
رثيتُ سواكِ يا فَخْرَ الغوالي فأمَّا أنتِ فاستعصى الرثاءُ
تلجلجَ بي لسان لم يخنّي ولم يكُ قَطُ يعييه الأداءُ
ولكنّي بففدِكِ عُدْتُ طفلأ أضاعَ البيتَ إذ حَلَّ المساءُ
فليس! لديهِ غيرَ الدمعِ نطق ولا صبر لديه ولا اهتداءُ
2 - وصف ومشاعر:
وقد افتتحه الشيخُ بقصيدةٍ نظمها سنة (922 ام) في وصف الطريق
الجميل من طرابلس إلى بيروت، لمجط كان عائداً من رحلة استجمام بعد
فترة الامتحانات، فسحَرَه المنظرُ الخلاّبُ للبحر والجبال خلال الطريق
فقال:
حُسنُ الطبيعةِ سحّار لمن عَشِقا فلا تَلومَنَ مفتوناً به وَمقا
مناظر تَبْهَرُ الرائي بِرَوْعَتِها تَصِيْجُ معلنةً جَلَّ الذي خَلَقَا
ما أجملَ الشَّمْسَ فيه، إِذْ تُرَاقِبُها لفا تحلُ قبيلَ المغربِ الأُفقا
كأنّها فيهِ إذ تهوي لمغربها تاجٌ من العَسْجَدِ الوهّاجِ قد غَرِقَا
3 - المراثي:
وفد افتتحها برثاء الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي 924 ام، ثم
(1) ا لد يوا ن، ص 6 3.
2! لأ

الصفحة 172