كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

5 - ما هو الإسلام؟
وهذا مقال نشره الشيخ في مجلة (المسلمون) العدد السادس، السنة
الثالثة (373 اهـ- 954 ام) تحدّث فيه عن تعريف الإسلام والفطرة،
واسهب في الحديث عن ا لأسس الإسلامية، وهي في نطره:
1 - الأساس العقلي: وفي هذا الاساس تحدّث عن أصول
الاعتقاد، وكيف حرَّر الإسلام العقل من العبودية للأصنام، والاحجار،
والبشر، وكيف قرّر انْ لا واسطةَ بين اللّه والناس، فالإسلام تكفَّل بتحرير
العقل البشري من ان يستغلَّه احا باسم الدين، وكل من كان أعلمَ بالشريعة
عليه واجبُ تعليمِ الأجهلِ، دون ان يكونَ له سلطة عليه.
2 - الأساس العلمي: ذكر كيف انَّ النبيَّ! ي! جعلَ فداءَ الأسير تعليمَ
الأميين القراءةَ والكتابةَ، والبَدْءَ بالنهضة العلمية إلى جوار النهضة الدينية
وانتشار الإسلام.
3 - أساس العبادة: ذكر انَّ هذه العبادةَ لحفطِ صلة العبد بربه، وأنّها
لا تشمل العبادات المعروفةَ من صلاة وصيام وزكاة وحج فقط، بل ينضمُّ
إليها كلُّ عملٍ نافعِ يعمله الإنسان، امتثالاً لأمر اللّه.
4 - الأساس الاجتماعي: ذكر من مبادئ هذا الأساس بناءَ نظام
للتضامن الاجتماعي، يكفُلُ كفايةَ المحتاجين والفقراء، في الوقت الذي
تُحترم فيه الملكيةُ الفردية.
5 - الأساس التشريعي: وفي هذا الأساس ذكر الشيخ أنَّ الإسلام
اتى بقواعدَ تشريعيةٍ كافيةٍ لإقامة بناء قانوني شامل في الحقوق العامة
والخاصة، وهي التي مهَّدت لنشوء فقه إسلامي عظيم، في جميع فروع
الحقوق، في المعاملات، والعلاقات الدولية، وذكر بعض المبادئ
193

الصفحة 193